الشرع يلوّح بتدخل تركي ويفتح ملف الاتفاق مع إسرائيل
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من احتمال تدخل عسكري تركي في سوريا نهاية ديسمبر المقبل إذا فشلت جهود دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن الجيش السوري، مؤكداً أن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات، ولا سيما اتفاق مارس/آذار الماضي.
وقال الشرع، في تصريحات نقلها تلفزيون سوريا الجمعة عن صحيفة مللييت التركية، إن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع يُعد "إعلان حرب"، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن التوصل إلى اتفاق أمني مع تل أبيب لا مفر منه، رغم شكوكه في التزام إسرائيل بأي اتفاق مستقبلي.
وأوضح الرئيس السوري أن بلاده لا ترغب في خوض حرب جديدة رغم امتلاكها القدرة على المواجهة، لافتاً إلى أن أحداث السويداء الأخيرة كانت "فخاً مدبراً" تزامن مع قرب انتهاء المفاوضات مع إسرائيل.
ورفض الشرع مطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية، مشيراً إلى أن القانون السوري رقم 107 يضمن نسبة 90% من اللامركزية الإدارية، معتبراً تلك المطالب "غطاءً لنزعة انفصالية". وأضاف أنه شدد في لقائه الأول مع قائد "قسد" مظلوم عبدي على أن "الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وأن الدولة أحرص على حقوقهم من أي جهة أخرى".
وكشف الشرع أن مفاوضات بوساطة أمريكية مع إسرائيل أوشكت على التوصل إلى اتفاق قد يُوقّع خلال أيام، على غرار اتفاق 1974، مؤكداً أن ذلك لا يعني تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقات أبراهام.
وأشار الرئيس السوري إلى أن مشاركة دمشق المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل "سابقة تاريخية"، إذ إنها المرة الأولى منذ ستة عقود التي يحضر فيها رئيس سوري هذا المحفل الدولي، معتبراً الأمر "منعطفاً جديداً" في علاقة بلاده مع المجتمع الدولي.
وأكد الشرع أن سوريا لم تعد "دولة مصدّرة للمخدرات أو الإرهاب أو اللاجئين"، مشيراً إلى توقف 90% من تجارة المخدرات وعودة نحو مليون لاجئ، رغم أن عملية إعادة الإعمار لم تبدأ بعد.