كارفور تغلق فروعها في 4 دول عربية
في خضم استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى وموجات تهجير قسري، تبرز المقاطعة الشعبية كأداة فعالة للضغط على الشركات العالمية المتورطة في دعم الاحتلال.
وفي هذا السياق، أعلنت سلسلة متاجر كارفور إغلاق جميع فروعها في الكويت بشكل نهائي، في خطوة رحب بها ناشطون عرب على نطاق واسع، معتبرين أنها دليل جديد على قدرة إرادة الشعوب على فرض معادلات جديدة في مواجهة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
سلسلة انسحابات كارفور في المنطقة
ولا تعد خطوة الكويت الأولى؛ فقد شهدت المنطقة انسحابات مماثلة للشركة على مدى الأشهر الماضية:
الأردن: أغلقت كارفور فروعها في نوفمبر 2024 نتيجة تراجع الإقبال بسبب المقاطعة الشعبية.
سلطنة عمان: أغلقت متاجرها مطلع 2025.
البحرين: أغلقت فروعها يوم 14 سبتمبر 2025.
كما شهدت تونس موجة احتجاجات شعبية واسعة خلال العام الجاري، أسفرت عن إغلاق مؤقت أكبر فروع كارفور في المرسى بالعاصمة تونس، بعد تصاعد الاحتجاجات داخل المحل وخارجه.
المقاطعة سببها دعم الاحتلال
تأتي هذه المقاطعات بعد أن انتشرت مقاطع فيديو أظهرت جنودًا إسرائيليين يتلقون طرودًا غذائية تحمل شعار كارفور، ما جعلها هدفًا مباشرًا للرفض الشعبي في أكثر من دولة عربية.
واعتبر ناشطون أن إغلاق فروع كارفور في الكويت ليس خسارة متجر فحسب، بل بشارة نصر للمقاطعة الشعبية، مؤكدين أن السوق في النهاية بيد الشعوب، وأن الطغيان الاقتصادي الإسرائيلي لا يصمد أمام يقظة الضمير.
دعوات لتوسيع حملات المقاطعة
شدد مدونون ونشطاء على ضرورة توسيع نطاق المقاطعة ليشمل شركات أخرى متورطة في دعم الاحتلال أو مستفيدة من جرائمه، مثل:
ماكدونالدز
كوكاكولا
شركات عالمية مثل AXA وHP وChevron وIntel
وأكدوا أن تصعيد حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات يشكل وسيلة ضغط فعالة على الشركات العالمية المتورطة في الجرائم الإسرائيلية، معربين عن دعمهم لخطوات مشابهة في دول أخرى.
المقاطعة الشعبية.. أداة ضغط فعالة
منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، شهدت الدول العربية والعالمية حملات شعبية ورسمية لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، مؤكدين على أن هذه الحملات تثبت أن إرادة الشعوب يمكن أن تحدث تغييرًا ملموسًا في مواقف الشركات الكبرى.