دراسات حديثة تقلب الموازين: الحليب كامل الدسم لا يؤذي القلب

 

لطالما جرى التحذير من الحليب الكامل الدسم باعتباره مصدراً غنياً بالدهون المشبعة التي ارتبطت لسنوات بخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. هذا الاعتقاد دفع مؤسسات تعليمية وبرامج صحية عامة إلى تفضيل الحليب قليل أو منزوع الدسم باعتباره الخيار الأكثر أماناً.

لكن أبحاثاً علمية جديدة بدأت تُغيّر هذه النظرة، إذ أظهرت أن استهلاك الحليب ومشتقاته، سواء كانت كاملة أو قليلة الدسم، لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية، بل إن تأثيره الصحي يبدو محايداً.

الحليب الكامل بين مؤيد ومعارض

🔹 المؤيدون يرون أن استبعاد الحليب الكامل من الأنظمة الغذائية، خصوصاً للأطفال، قد يدفعهم إلى استهلاك بدائل ضارة مثل الحليب المُحلّى بنكهات صناعية.

🔹 المتحفظون يحذرون من التسرع في إعادة الحليب الكامل إلى الوجبات اليومية، خاصة مع ارتفاع استهلاك الدهون المشبعة من اللحوم المعالجة والأطعمة السريعة.

خبراء التغذية: الصورة ليست مكتملة بعد

توضح الدكتورة غابي هيدريك، خبيرة السياسات الغذائية، أن "الدهون في منتجات الألبان قد يكون لها تأثير مختلف عن الدهون المشبعة الأخرى، لكن العلم لم يحسم الأمر بشكل نهائي بعد".

وبين الأخذ والرد، يبرز تحول عالمي في النظرة إلى الدهون الغذائية، مع بقاء الحليب الكامل في قلب الجدل حول علاقة التغذية بصحة القلب.