الخصاونة: الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر

 

قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور بشر الخصاونة إن الصراع السياسي في الشرق الأوسط لم يبدأ في السابع من تشرين الأول 2023، بل هو نتيجة مباشرة لغياب خيار السلام لدى إسرائيل وإصرارها على تقويض القانون الدولي وإفشال حل الدولتين.

وأضاف الخصاونة، خلال كلمته في مؤتمر عوالم الصراع في الشرق الأوسط: المصائر والمآلات الذي تنظمه جامعة العلوم التطبيقية ومركز إيلاف للدراسات، أن الأردن ومعه العرب والمجتمع الدولي ما زالوا متمسكين بخيار الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء التوتر وتحقيق السلام.

وأشار إلى أن الأردن حذّر مبكراً من انسداد الأفق السياسي، مستشهداً بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2023، والذي نبه فيه إلى مخاطر الانفجار نتيجة السياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتجويع والتضييق على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الاحتلال يواصل تمرده على القانون الدولي من خلال التدمير الممنهج في غزة والضفة الغربية، في ظل صمت عالمي يمنحه حصانة استثنائية للإفلات من العقاب، مشيراً إلى أن ما يجري اليوم يمثل أخطر لحظة على الشرق الأوسط منذ قرن من الزمن.

وبيّن الخصاونة أن الأردن يقف على الدوام إلى جانب فلسطين، انطلاقاً من التاريخ المشترك والوصاية الهاشمية، لافتاً إلى أن الموقف الأردني المشرف في دعم الأشقاء لم يسلم من محاولات التشويه.

وأكد أن جهود جلالة الملك وولي العهد في الإغاثة وإيصال المساعدات، واستقبال الجرحى، وإدامة المستشفيات الأردنية في غزة والضفة، شكلت نموذجاً فريداً في الدفاع عن الحق الفلسطيني.

وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية طالت دول المنطقة بما فيها قطر مؤخراً، لكن الموقف العربي الموحد جاء رافضاً لهذا السلوك، وهو ما تعكسه القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة.

وختم الخصاونة بالتأكيد أن وحدة الموقف العربي هي السبيل لمواجهة العدوانية الإسرائيلية وحماية استقرار المنطقة، مشدداً على أن الأردن سيظل في طليعة المدافعين عن فلسطين وعن الشرعية الدولية.