روبوتات مستوحاة من الحيوانات المنوية تفتح آفاقا جديدة لعلاج العقم
كشف فريق بحثي من جامعة توينتي الهولندية عن ابتكار ثوري قد يغيّر مستقبل علاجات العقم، بعدما نجح في تطوير روبوتات دقيقة مستوحاة من الحيوانات المنوية البشرية، قادرة على الحركة والتوجيه داخل الجهاز التناسلي الأنثوي.
الفكرة اعتمدت على تحويل خلايا الحيوانات المنوية إلى روبوتات مجهرية عبر تغليفها بجسيمات نانوية مغناطيسية، ما أتاح للعلماء التحكم في مسارها وتتبعها لحظة بلحظة داخل الجسم.
البروفيسور إسلام خليل، الباحث الرئيس في المشروع، أوضح أن الفريق يعمل على "تحويل أنظمة التوصيل الطبيعية للخلايا إلى روبوتات دقيقة قابلة للبرمجة"، مشيرًا إلى أن هذه التقنية قد تسهم في إيصال الأدوية مباشرة إلى الرحم وقناتي فالوب، وهي مناطق يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية.
وخلال التجارب، أثبت الباحثون أن زيادة تركيز جسيمات أكسيد الحديد النانوية يعزز من دقة التوجيه دون أي تأثيرات سامة على خلايا الرحم بعد 72 ساعة من التعرض. كما تم اختبار الروبوتات في نموذج ثلاثي الأبعاد للجهاز التناسلي الأنثوي، حيث تمكنت من الوصول إلى قناتي فالوب باستخدام مجال مغناطيسي خارجي، وتم تتبعها بالأشعة السينية طوال رحلتها.
وأشار خليل إلى أن "إمكانية تصوير الحيوانات المنوية الطبيعية داخل الجسم كانت شبه مستحيلة في السابق، لكن هذا الابتكار أزال هذه العقبة".
ويؤكد الخبراء أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو تحسين تقنيات التلقيح الصناعي وفهم أعمق لأسباب العقم، مع التشديد على أن المرحلة المقبلة ستتطلب المزيد من الأبحاث قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.