مع انطلاق العام الدراسي الجديد وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، يزداد قلق الأهالي من انتشار العدوى والفيروسات داخل البيئة المدرسية، حيث يشكّل الاختلاط اليومي والتجمع في الصفوف والمرافق المشتركة أرضًا خصبة لانتقال الأمراض.

وفي هذا السياق، أوضح استشاري طب الأطفال الدكتور خالد الغرايبة أن شهر سبتمبر يُعد من أكثر الفترات عرضة لانتشار الفيروسات، كونه شهرًا انتقاليًا بين الفصول، ما يزيد من احتمالية إصابة الطلبة بالعدوى.

الغرايبة شدّد في حديثه على أن القلق المفرط قد ينعكس سلبًا على الأطفال نفسيًا، داعيًا الأهالي إلى التركيز على تعزيز مناعة أبنائهم عبر خطوات عملية بسيطة.

النصائح الأساسية لتعزيز مناعة الطفل بحسب الغرايبة:

الالتزام بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بشكل متكرر قبل الأكل وبعد العودة من المدرسة، مع استخدام المعقمات خلال اليوم الدراسي.

اتباع نظام غذائي صحي: الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات، وتناول البروتينات كالحليب والبيض، مع تقليل السكريات والحلويات.

العسل والعكبر: منح الأطفال ملاعق يومية من العسل وإضافة العكبر لتعزيز المناعة الطبيعية.

النوم المبكر والكافي: حيث يساهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة التي تحارب العدوى.

التعرض لأشعة الشمس: بانتظام وباعتدال لتحفيز إنتاج فيتامين (د) الضروري للمناعة.

الراحة النفسية: تجنّب إثارة القلق عند الأطفال والتركيز على نشر أجواء إيجابية داخل المنزل.

وختم الغرايبة بالتأكيد أن التوازن بين التغذية السليمة والنوم الكافي والنظافة الجيدة كفيل بتقليل فرص إصابة الأطفال بالفيروسات الموسمية، مشيرًا إلى أن المدارس تظل بيئة تعليمية وتربوية مهمة، لكن مسؤولية الأهالي تكمن في تعزيز الحماية الوقائية لأبنائهم.