المعشر: عواقب خطيرة على المنطقة

 

قال وزير الخارجية الأسبق، مروان المعشر، إن الأوضاع الراهنة تجعل من الصعب للغاية التفكير في استئناف قطر لجهود الوساطة، خاصة في ظل المخاوف من أن تتعرض الدولة لهجوم إسرائيلي يستهدف المفاوضين الذين تعمل معهم، مضيفا أن هذا التعقيد يجعل من العسير على أي دولة أخرى أن تتدخل للتوسط في ملف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وفي لقاء مع قناة PBS الأمريكية، أوضح المعشر أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر ستكون له عواقب خطيرة على المنطقة وعلى الرهائن أنفسهم، لافتًا إلى أن الحديث عن السلام بات شبه مستحيل في ظل ما وصفه بـ الإجراءات الإسرائيلية غير الخاضعة للمحاسبة.

وأكد أن السؤال الأساسي المطروح اليوم هو: هل تمثل الأولوية الإقليمية للسلام هدفًا لإسرائيل؟، مشيرًا إلى أن تصريحات تل أبيب حول نيتها ضم الضفة الغربية تعكس العكس تمامًا، وتُقوّض أي فرصة لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، التي شكلت محورًا رئيسيًا في السياسة الأمريكية، سواء في عهد الرئيس ترامب أو إدارة بايدن.

وبيّن المعشر أن ليس فقط السعودية خارج حسابات الانضمام إلى هذه الاتفاقيات، بل إن دولًا خليجية مثل البحرين والإمارات بدأت تعيد النظر في مواقفها بسبب السلوك الإسرائيلي.

كما أشار إلى أن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت غارات على ما لا يقل عن خمس دول عربية (سوريا، لبنان، اليمن، قطر، وتونس) وصولًا إلى إيران، في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة، دون أن تواجه أي محاسبة دولية.

وأضاف المعشر: "إذا كانت إدارة ترامب لم تتمكن من منع إسرائيل من ضرب دولة حليفة لعبت دورًا محوريًا في تحرير معظم الرهائن الإسرائيليين، ولم تستطع أيضًا فرض أولويتها بتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، فهذا يعني أن قدرة الإدارة الأمريكية على كبح جماح إسرائيل محدودة للغاية".

واختتم بالتأكيد على أن الحرب على قطاع غزة يجب أن تتوقف فورًا، بعد أن أودت حتى الآن بحياة أكثر من 65 ألف مدني فلسطيني، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب نهايتها.