الأردن.. علاج جيوب أنفية يتحول لفقدان السمع والتوازن

 

تحولت رحلة محمد للعلاج من مشاكل الجيوب الأنفية إلى كابوس صحي، بعد أن تعرض لخطأ طبي أثر بشكل مباشر على حاسة سمعه وكفاءة توازنه.

وأوضح محمد أن البداية كانت في عام 2017 عندما خضع لعملية جراحية لعلاج الجيوب الأنفية، ثم أخبره طبيبه في 2018 أنه بحاجة لعملية ثانية. إلا أن النتيجة كانت مختلفة تمامًا عن المتوقع، حيث اكتشف بعد العملية أن الطبيب لم يعالج الجيوب الأنفية كما تم الاتفاق، بل أجرى له عملية في الأذن لسحب السوائل عبر أنابيب، ما أدى إلى ضعف شديد في السمع وفقدان التوازن.

وعندما عاد لمراجعة الطبيب، كان رد الأخير: "دبر حالك، أنا ما دخلني"، مما دفع محمد للجوء للقضاء للمطالبة بحقوقه. لكنه اكتشف لاحقًا أن الطبيب الذي أجرى العملية يحمل اسمًا وهميًا وليس حقيقيًا، رغم عمله في إحدى المستشفيات المعروفة.

ولم تنتهِ المعاناة عند هذا الحد، إذ فقد محمد فرصته في استرداد حقوقه القانونية بعد خسارته القضية بسبب أخطاء المحامي الموكل عنه.

وأضاف: "أعاني اليوم من تكلسات في عظمة الأذن وضعف في العصب السمعي، ولا توجد حالياً حلول طبية واضحة لإصلاح الضرر الذي سببه الخطأ الطبي".

من جانبه، دعا نقيب الأطباء، الدكتور عيسى الخشاشنة، محمد لتقديم شكوى رسمية في النقابة، مؤكدًا أن حقه سياتي كاملاً وسيكون خاطره طيبًا.