سجّل المعدن الأصفر في السوق المحلية ارتفاعاً تاريخياً، حيث أكّد نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ربحي علان أن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن حركة السوق العالمية تبقى المرجع الأساسي في تحديد المستويات السعرية محلياً ودولياً.

وأوضح علان في تصريح لصحيفة "الرأي" أن القفزة الكبيرة في الأسعار انعكست مباشرة على سلوك المستهلكين، إذ تراجع الإقبال الشرائي خارج مواسم الذروة، في حين اتجهت بعض الشرائح للاستثمار في الذهب كأداة للادخار والتحوّط المالي ضد تقلبات العملة.

وأشار إلى أن المواطنين ما زالوا يتمسكون بمدخراتهم الذهبية، سعياً لتحقيق مكاسب مستقبلية وسط الضبابية المحيطة باستقرار الأسعار، مؤكداً أن الذهب يبقى تاريخياً أفضل وسيلة لحماية القيمة الشرائية.

وبيّن علان أن ضعف القدرة الشرائية، خاصة لدى الأسر محدودة الدخل، جعل من الاستثمار في الذهب تحدياً صعباً، فيما ساهم انتهاء مواسم الأعراس الصيفية في تراجع الطلب على "ذهب الزينة"، ما أدخل السوق في حالة ركود مؤقت يُتوقع استمرارها حتى نهاية الشهر.

وعن الأسعار، أوضح أن الليرة الرشادي (وزن 7 غرامات) بلغت نحو 512 ديناراً، فيما وصل سعر الليرة الإنجليزي (وزن 8 غرامات) إلى نحو 585 ديناراً، وهو أعلى مستوى تاريخي تسجلهما في السوق المحلية حتى نهاية تداولات أمس.

وحذّر علان الراغبين في الشراء من الانجرار وراء العروض غير الموثوقة، داعياً إلى الالتزام بالشراء من المحلات المرخصة وطلب فاتورة رسمية مختومة تتضمن الوزن والعيار والأجور، حفاظاً على حقوق المستهلك وضماناً للشفافية.