غارات إسرائيلية تضرب حمص واللاذقية وتفجر أزمة دبلوماسية مع دمشق
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية، أبرزها كلية الدفاع الجوي قرب مدينة حمص، وثكنة عسكرية في منطقة سقوبين شمالي اللاذقية، إضافة إلى غارة أخرى في محيط مدينة تدمر بوسط البلاد، وفق ما أفادت به مصادر محلية ووكالة "الأناضول".
وزارة الخارجية السورية سارعت إلى إدانة الاعتداءات، ووصفتها بأنها خرق صارخ لسيادة سوريا وتهديد مباشر لأمنها واستقرارها، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري واتخاذ موقف حازم يضع حداً للغارات الإسرائيلية المتكررة.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت تحاول فيه الحكومة السورية الجديدة ترسيخ الاستقرار الداخلي، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتركيز على جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
وتبرر إسرائيل ضرباتها المتكررة، بحسب تقارير إعلامية، بمحاولة فرض منطقة "منزوعة السلاح" جنوب سوريا، فضلاً عن تدخلها تحت ذرائع "حماية الدروز".
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريحات سابقة أن دمشق لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، مجدداً الدعوة إلى الالتزام باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، التي أنهت حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2024 انهيار الاتفاقية من جانبها، وسيطرة جيشها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، التي تحتل معظم مساحتها منذ عقود، ما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي.