أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ"خطاب الإبادة الصريح" الصادر عن مسؤولين إسرائيليين بشأن غزة، محذرا من أن القطاع قد تحول بالفعل إلى "مقبرة".

وخلال افتتاح الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعا تورك إلى تحرك دولي عاجل وحاسم "لإنهاء المذبحة"، منددا بالقتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل في غزة.

وأشار تورك  إلى أن ما يجري من قتل للمدنيين الفلسطينيين ومعاناة لا توصف، وتدمير شامل، ومنع دخول المساعدات الإنسانية الكافية، إلى جانب تجويع المدنيين، وقتل الصحفيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الإنسانية، يشكل جرائم حرب متكررة تصدم ضمير العالم.

وشدد تورك على أن استمرار العمليات العسكرية والاحتلال والضم والقمع لن يقود إلا إلى مزيد من العنف والانتقام والترهيب، مؤكدا أن إسرائيل ملزمة قانونا باتخاذ الخطوات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لمنع أعمال الإبادة، ومعاقبة المحرضين عليها، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى الفلسطينيين.

وانتقد تورك تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته، متسائلًا: أين هي الخطوات الحاسمة لمنع وقوع إبادة؟

كما طالب تورك الدول بوقف تسليم الأسلحة لإسرائيل التي تستخدم في انتهاك قوانين الحرب، مشددا على أن التحرك العاجل بات ضرورة قصوى لإنهاء هذه المذبحة.