جعجع يصعّد: سلاح حزب الله جرّ الخراب للبنان
قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إن سلاح حزب الله "لم يجلب للبنان سوى الدمار والخراب"، داعياً الحزب إلى "الاستفاقة من أوهامه وترك الطائفة الشيعية تعيش مثل سائر اللبنانيين".
وأضاف جعجع، في كلمة ألقاها عقب قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" في معراب أمس الأحد، أن سلاح حزب الله "لا يقدم ولا يؤخر في مواجهة إسرائيل"، بل أدى – على حد وصفه – إلى "جرّ التهجير والخراب واستجلاب احتلال جديد"، مؤكداً أن "أقصر طريق لإخراج إسرائيل من الجنوب ووقف اعتداءاتها هو قيام دولة فعلية في لبنان".
وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية إلى أن الحكومة وضعت مطلع أغسطس/آب خطة لنزع سلاح حزب الله على أن ينفذها الجيش قبل نهاية العام الجاري، استجابة لضغوط أميركية ومخاوف من حملة عسكرية إسرائيلية جديدة. ودعا الحزب إلى تسليم سلاحه للدولة، محذراً من أن "حربكم مع إسرائيل كانت خاسرة ومدمرة، وإذا فكرتم بخوض حرب داخلية فستكون خاسرة أيضاً وستخسرون كل شيء".
وأكد جعجع أن "لا حرب أهلية في لبنان ولا أحد يريدها"، لكنه شدد على أن أي مواجهة محتملة "لن تكون مع طائفة أو حزب بعينه، بل مع الدولة ومؤسساتها وجيشها وغالبية ساحقة من الشعب اللبناني"، متهماً حزب الله بأنه "منخرط في مشروع إيراني توسعي".
كما شدد على أن سلاح حزب الله "لا يحمي الشيعة بل يحتمي بهم، ويغرقهم في مخاطر وحروب وجودية"، نافياً أن يكون التخلي عن هذا السلاح تهديداً للطائفة الشيعية التي وصفها بأنها "جزء أصيل من تاريخ لبنان وكرامته".
وكانت الحكومة اللبنانية قد وضعت قرارها لحصر السلاح بيد الدولة في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها، غير أن قوات الاحتلال أبقت وجودها في خمس تلال جنوبية وتواصل شن غارات جوية شبه يومية بزعم استهداف مخازن أسلحة لحزب الله.