جماعة الحوثي تحتجز الأردنية لونا شكري

 

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني استمرار احتجاز جماعة أنصار الله (الحوثي) للموظفة الأردنية في منظمة اليونيسف لونا شكري، إلى جانب ثمانية من الموظفين المحليين، منذ سبعة أيام في العاصمة صنعاء، وسط تحذيرات من تداعيات هذا الاحتجاز على عمل المنظمات الدولية في اليمن.

وأوضح الإرياني، في منشور على منصة "إكس"، أن المجموعة تعرضت للاختطاف من مقر المنظمة، حيث تخضع للاستجوابات تحت التهديد، وتم مصادرة جوازات سفر جميع العاملين.

وأضاف أن الجماعة تخطط لمحاكمة شكري بتهم وصفها بأنها "ملفقة"، في خطوة وصفها الوزير بـ"انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق العاملين الإنسانيين".

وحذر الإرياني من أن هذه الانتهاكات تهدد ثقة المنظمات الدولية بقدرتها على العمل بأمان داخل مناطق سيطرة الحوثيين، مما يعقد جهود إيصال المساعدات الإنسانية في ظل الأزمة المستمرة التي تعد من الأسوأ عالميًا.

ودعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى نقل مكاتبها من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتوفير بيئة آمنة للموظفين الدوليين والمحليين.

وفي السياق ذاته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في 31 أغسطس/آب أن الحوثيين اعتقلوا 11 موظفًا على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الاعتقالات تعكس "موجة جديدة من الانتهاكات التعسفية" بعد أن كان 23 موظفًا آخر ما زالوا رهن الاحتجاز منذ 2021 و2023.

من جانبها، أعلنت منظمة برنامج الأغذية العالمي أن قوات الأمن المحلية اقتحمت مكاتبها في صنعاء صباح 31 أغسطس/آب واحتجزت أحد موظفيها، واصفة هذا الإجراء بأنه "احتجاز تعسفي غير مقبول لموظفي الإغاثة الإنسانية".