إيران تسابق الوقت لتحديث دفاعها الجوي بالصين وروسيا

 

تسعى إيران إلى تعزيز ميزانيتها العسكرية وإصلاح شبكة دفاعها الجوي المتضررة، في أعقاب حرب الـ12 يومًا الأخيرة التي كشفت ضعف قدراتها الدفاعية بعد سيطرة الطائرات الإسرائيلية على أجوائها بالكامل، وفق تقرير لموقع المونيتور.

وتركز الاستعدادات الإيرانية على إعادة بناء وتطوير شبكة الدفاع الجوي، بالتوازي مع خطاب أكثر تشددًا من القيادة، تحسبًا لأي صدامات مستقبلية محتملة. وتشمل هذه الخطط شراء أنظمة دفاع جوي متقدمة من الصين وروسيا، إضافة إلى طائرات مقاتلة من موردين أجانب، مع وجود اتفاقيات واعدة قيد التنفيذ، ومن المتوقع الإعلان عنها رسميًا قريبًا.

وكشف اللواء علي عبد اللهي، الرئيس الجديد للقيادة المشتركة الإيرانية، أن القوات المسلحة أصبحت "أكثر قدرة" مما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة، في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم.

دفاع جوي متعدد الطبقات

وتستند خطة إيران على نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، يجمع بين أنظمة روسية وصينية ومحلية الصنع، يشمل بطاريات S-300PMU2، ونظام Bavar-373 المحلي، ونظام Arman، ونظام S-200 Gareh المطور، بالإضافة إلى أكثر من 40 منصة إطلاق من سلسلتي "خرداد" و"صياد".

ويهدف هذا النظام إلى حماية البنية التحتية الحيوية والقيادة العسكرية والسياسية من التفوق الجوي الإسرائيلي.

وتعكس مخصصات الميزانية وخطط المشتريات الأخيرة سعي طهران لسد الثغرات التي ظهرت خلال الحرب، واستعادة ثقة الرادع العسكري، ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أن الخطاب الرسمي قد يغطي على نقاط ضعف حقيقية، ما قد يزيد من خطر سوء التقدير الإستراتيجي، خصوصًا أمام دقة الضربات الإسرائيلية المفاجئة وقدراتها الاستخباراتية العالية.

ويعتبر الاعتماد على مورّدين خارجيين جزءًا من استراتيجية إيران لتحديث الجيش مع تنويع سلاسل التوريد، في ظل تغييرات القيادة والتعيينات العسكرية، بهدف تعزيز القدرة على الصمود والردع في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.