حقائق حول الطاقة الاستيعابية للطب وأزمة الأطباء العاطلين في الأردن
أكد مهند الخطيب، مدير وحدة القبول الموحد والناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات الأردنية تلتزم بقدرات استيعابية محددة في تخصصي الطب وطب الأسنان، ولا يجوز تجاوزها حفاظًا على جودة التعليم ومخرجاته.
وأوضح الخطيب أن آلية القبول تراعي العدالة بين المتقدمين من مختلف الفئات (الأردنية، العربية، والأجنبية)، حيث يتنافس كل طالب ضمن فئته، وتوزع المقاعد وفق نسب المتقدمين. وكشف أن 176 طالبًا من حملة الثانوية البريطانية حصلوا العام الماضي على معدل 100%، إلا أن التنافس يعتمد على الترتيب داخل كل فئة.
وأشار إلى أن مجلس التعليم العالي اتخذ قبل ثلاث سنوات قرارًا بخفض أعداد المقبولين في التخصصات الراكدة والمشبعة بنسبة 50%، مع استحداث أكثر من 30 برنامج بكالوريوس و14 تخصصًا للدبلوم المتوسط، تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وبيّن الخطيب وجود نحو 5000 طبيب عاطل عن العمل في الأردن، متوقعًا أن يرتفع العدد إلى 9000 خلال العامين المقبلين، بحسب بيانات نقابة الأطباء، مؤكدًا أن معدل دراسة الطب وطب الأسنان في الخارج يجب ألا يقل عن 90%، وهو ذات المعدل المطلوب داخل المملكة.
وأضاف أن ألمانيا طلبت استقطاب أطباء من خريجي كليات الطب الأردنية، ما دفع الجامعات إلى تضمين اللغة الألمانية ضمن خططها الدراسية لتأهيل الطلبة لسوق العمل هناك.
وفيما يتعلق بالمعدلات التنافسية، أوضح أن عدد الطلبة الحاصلين على معدل فوق 99% في الثانوية الأردنية هذا العام بلغ 24 طالبًا فقط، فيما خصصت نسبة 5% من المقاعد في كل تخصص لحملة الثانوية العربية.
وأكد أن الوزارة راضية عن مدخلات ومخرجات التعليم بنسبة تتجاوز 85%، بفضل السياسات التي أسهمت في رفع جودة التعليم وتقدم الجامعات الأردنية في التصنيفات العالمية، إضافة إلى حصول العديد من التخصصات على اعتمادات دولية.
واختتم الخطيب بالتأكيد على أن الجامعات الأردنية باتت مركز جذب أكاديمي مهم، حيث تستقطب أكثر من 52 ألف طالب غير أردني من 113 دولة، ما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية.