قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن تسارع المسار التفاوضي يشير إلى إدراك الولايات المتحدة عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيق الحسم العسكري في قطاع غزة، رغم الفرص العديدة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأضاف أبو زيد أن تصاعد الحديث عن مسار تفاوضي برعاية أمريكية يأتي في محاولة لإنقاذ الاحتلال من تورط محتمل في عملية عسكرية باهظة التكاليف، نتيجة عدم جهوزية الجيش لمواجهة التحديات على الأرض.

وأشار الخبير العسكري إلى أن ارتفاع مستوى الخطاب الإعلامي الأمريكي جاء عقب زيارة قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجديد براد كوبر إلى تل أبيب، حيث اطلع على تفاصيل العملية العسكرية وجهوزية الجيش، وخلص إلى أن الحسم العسكري وفق المقاييس الإسرائيلية أصبح غير ممكن، ما دفع إلى تسريع المسار الدبلوماسي.

كما لفت أبو زيد إلى أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية حول قدرات المقاومة غير دقيقة، مؤكداً أن ما يعزز ذلك هو الفرق بين مزاعم الاحتلال عن السيطرة على 75% من قطاع غزة و40% من مدينة غزة، وبين مقاطع مصورة أظهرت أحد الأسرى يتجول في سيارات داخل المدينة، مما يكشف زيف الرواية الإسرائيلية حول السيطرة العملياتية والاستخبارية على غزة.