سماء الأردن على موعد مع مشهد مهيب اليوم

 

تشهد سماء الأردن وعدد من مناطق العالم، مساء الأحد، خسوفًا قمريًا كليًا نادرًا يُعد الأطول منذ سنوات، إذ يستمر بجميع مراحله نحو خمس ساعات وثماني دقائق، ويُتوقع أن يُبهر المشاهدين بتحوله إلى اللون الأحمر النحاسي.

وقال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، المهندس عمار السكجي، في بيان صحفي، إن ذروة الخسوف ستحدث عند الساعة 9:11 مساءً بتوقيت الأردن، حيث يكون القمر قد دخل أعمق نقطة في ظل الأرض، ليكتسي بلون أحمر نحاسي لمدة 82 دقيقة، وهو ما يجعله مشهدًا استثنائيًا لعشاق الفلك.

وأوضح أن سكان المملكة سيتمكنون من متابعة جميع مراحل الظاهرة تقريبًا، بدءًا من دخول القمر في الظل الجزئي عند 7:27 مساءً، مرورًا ببدء الخسوف الكلي عند 8:30 مساءً، وصولًا إلى الذروة عند 9:11 مساءً، قبل أن تبدأ عودة القمر تدريجيًا إلى سطوعه الطبيعي مع انتهاء المرحلة الكلية عند 9:52 مساءً، ثم اكتمال الخروج من الظل عند 10:56 مساءً.

ودعت الجمعية الفلكية الأردنية الجمهور إلى المشاركة في فعالية رصدية تُقام في المدينة الرياضية (البوابة رقم 3 قرب صرح الشهيد) ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، حيث ستوفر أجهزة فلكية للتصوير والرصد، إلى جانب بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي لتوثيق مراحل الخسوف.

وبيّن السكجي أن اللون الأحمر المميز يعود إلى مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض الذي يبعثر الألوان ويترك الأطوال الموجية الطويلة (الأحمر والبرتقالي) لتنعكس على سطح القمر، في مشهد يشبه شروق أو غروب الشمس.

وأكد أن أجمل لحظات الخسوف هي عندما يُغمر القمر كليًا بظل الأرض فيبدو وكأنه "مصباح أحمر يضيء الليل"، مشددًا على أن الظاهرة يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى أدوات رصد متقدمة.

وأشار إلى أن الخسوف سيكون مرئيًا في معظم قارات العالم، حيث سيتمكن نحو 60% من سكان الأرض من مشاهدة مراحله كاملة، في حين سيشاهده أكثر من 77% بدرجات متفاوتة.

وختم السكجي بالتأكيد على أن الخسوف ظاهرة طبيعية بحتة مرتبطة بحركة الأجرام السماوية، ولا علاقة لها بأي أحداث بشرية أو أرضية، داعيًا إلى استثمارها في التأمل بعظمة الكون وما يحمله من مشاهد كونية نادرة.