البراري يكتب: أي نصيحة!!!
حسن البراري
لسان حال الرئيس ترامب يقول: على حماس اطلاع سراح كل الرهائن دفعة واحدة وإلا!!!
تتزامن مع هذا التصريح مرحلة جديدة من التدمير الممنهج، وهي مرحلة لا تقتصر على ضرب البنية التحتية وحدها بل تمتد لتطال كل تفاصيل الحياة المدنية في غزة، فمشهد تدمير برج مشتهى يشرح الكثير عن نوايا الحكومة المتطرفة في تل أبيب. صحيح أن ورقة الرهائن هي السلاح الأخير بيد حماس إلا أن الواقع يكشف أنها فقدت قيمتها تمامًا في نظر الطغمة التي تقود حرب الإبادة، وعليه، أصبحت بلا جدوى، ذلك أن هذه الورقة لم تردع إسرائيل من الاستمرار في الحرب ولم تحسن الموقف التفاوضي لحركة حماس كما يبدو لأي مراقب لما يجري في المفاوضات.
وعلى الرغم من موجات التعاطف الشعبي الجارف مع الفلسطينيين حول العالم، فإن حماس تبدو اليوم وحيدة، لا حليف سياسي يساندها ولا دعم خارجي يتجاوز البيانات المكررة التي لا تغيّر شيئا في مسار المأساة. هنا يبرز السؤال الكبير: أي نصيحة يمكن أن تقدم الآن لصنّاع القرار في غزة وفي صفوف حماس؟ هل حان وقت إعادة التفكير في الاستراتيجية؟ أم أن الدماء التي سفكت دفعت الجميع إلى نقطة لا عودة منها!