"أبو عبيدة لم يمت".. ضابط مصري سابق يعلق
علّق العميد سمير راغب، الضابط السابق في الجيش المصري والخبير الاستراتيجي، على إعلان إسرائيل اغتيال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مؤكدًا أن شخصية أبو عبيدة لا تختزل في فرد واحد، بل تمثل هوية إعلامية وحالة رمزية للمقاومة الفلسطينية.
وأوضح راغب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب عبر قناة mbc مصر، أن استهداف حامل اللقب لا يعني نهاية "أبو عبيدة"، إذ يمكن استبداله فورًا بشخص آخر يؤدي الدور نفسه، مع الحفاظ على الرمز والمعنى.
رسائل القسام: الأسرى في مرمى الخطر
وأشار راغب إلى أن البيان الأخير لكتائب القسام حمل رسالة استراتيجية واضحة، حيث حذّر من "حوادث أمنية قادمة"، مؤكدًا أن الأسرى الإسرائيليين في غزة سيكونون عرضة للخطر إذا استمرت العمليات العسكرية.
كما لفت إلى أن حماس شددت في بياناتها على أن ما يسري على جنودها يسري على الأسرى الإسرائيليين، موضحة أن هؤلاء موجودون في مناطق ساخنة ومعرضون للقصف، ما يوجّه رسالة ردع قوية لتل أبيب.
خطة إسرائيل للسيطرة على غزة
وحول التطورات الميدانية، قال راغب إن إعلان إسرائيل نيتها دخول مدينة غزة "ليس سرًا"، بل جزء من خطة عسكرية معلنة تمر بمراحل متدرجة تشمل:
إخلاء مدينة غزة من السكان.
احتلالها عسكريًا.
التوسع نحو المحافظة الوسطى.
دفع السكان من مناطق المواصي ومراكز القتال جنوبًا باتجاه رفح.
وتوقع راغب أن تؤدي هذه الخطوات إلى تكدّس ما يقرب من مليوني شخص في رفح، في كثافة سكانية غير مسبوقة، ما سيعمّق الأزمة الإنسانية.
"التهجير الطوعي" خط أحمر
ورأى راغب أن فكرة ما يسمى بـ"التهجير الطوعي" غير واقعية تمامًا، موضحًا أن أي إنسان في غزة اليوم يبحث فقط عن مكان آمن وسط القصف والدمار وانعدام مقومات الحياة.
وشدد على أن دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية يمثل خطًا أحمر لمصر، مؤكدًا أن القاهرة ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لتغيير الواقع الديمغرافي في غزة أو تفريغها من سكانها، وأن إسرائيل لن تجرؤ على إجبار المدنيين على العبور إلى الأراضي المصرية.