شهدت ولاية كونار شرقي أفغانستان مساء الأحد كارثة إنسانية كبرى، بعدما ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر المنطقة، مخلّفًا أكثر من 500 قتيل وما لا يقل عن 1000 جريح، بحسب حصيلة أولية أعلنتها السلطات.

وقال مسؤول في وزارة الإعلام الأفغانية، رفض الكشف عن اسمه، إن ولاية كونار كانت الأكثر تضرراً، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى إغلاق الطرق الرئيسية، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ إلى القرى المتضررة. وأضاف أن السلطات استعانت بطائرات مروحية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ ونقل المصابين.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية المؤقتة، ذبيح الله مجاهد، في منشور عبر منصة "إكس"، وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، قائلاً: "للأسف، تسبب زلزال اليوم بخسائر في الأرواح والممتلكات في المقاطعات الشرقية".

وأشار مسؤولون محليون إلى أن الزلزال يعد من أقوى الهزات التي شهدتها أفغانستان منذ سنوات، مؤكدين أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال البحث تحت الأنقاض. كما سجّلت المنطقة هزتين ارتداديتين على الأقل، إحداهما بقوة 5.2 درجة، ما أثار مخاوف من مزيد من الانهيارات.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان على عمق 8 كيلومترات فقط، وعلى بُعد 27 كيلومتراً شمال شرقي مدينة جلال آباد القريبة من الحدود مع باكستان، وهو ما يفسر حجم الأضرار الكبير الذي خلفته الهزة.

تعد أفغانستان من أكثر الدول عرضة للزلازل في آسيا الوسطى بسبب وقوعها عند التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية. وقد شهدت البلاد في حزيران 2022 زلزالاً مدمراً بقوة 5.9 درجات أودى بحياة أكثر من ألف شخص في إقليمي بكتيكا وخوست.