علاج السرطان قد يكون مخبأ بين أقدام قططنا المنزلية

 

كشفت دراسة حديثة أن السرطان لدى القطط المنزلية قد يحمل مفتاح تطوير علاجات مبتكرة للبشر، خصوصًا لسرطان الرأس والرقبة. الدراسة ركزت على سرطان الخلايا الحرشفية (HNSCC)، المعروف بصعوبة علاجه وسوء تشخيصه، والذي يصيب البشر والقطط على حد سواء.

واختبر الباحثون دواءً مستهدفًا جديدًا مخصصًا لجزيء STAT3، المسؤول عن التحكم في التعبير الجيني وتطور العديد من الأورام الصلبة والسائلة، بما فيها سرطان الرأس والرقبة. وشملت التجربة 20 قطًا مصابًا، وأظهرت النتائج أن 7 قطط استجابت بشكل إيجابي إما بتراجع جزئي للورم أو استقرار المرض، مع آثار جانبية طفيفة.

من بين القصص اللافتة، حالة القط "جاك" البالغ 9 أعوام، الذي كان متوقعًا أن يعيش 6-8 أسابيع فقط بعد التشخيص، لكنه عاش أكثر من 8 أشهر بعد العلاج الأسبوعي، مع تحسن ملحوظ في أعراضه.

وكشفت الدراسة آليتين رئيسيتين للدواء: تثبيط نشاط STAT3 وزيادة مستويات بروتين PD-1 المرتبط بالاستجابة المناعية ضد السرطان.

وأشار الدكتور دانيال جونسون من جامعة كاليفورنيا إلى أن "استهداف عوامل النسخ مثل STAT3 كان صعبًا، وهذه الدراسة تثبت أنه ممكن وقد يكون مفتاحًا لعلاجات أكثر فعالية".

كما أكدت الدكتورة جنيفر غرانديس أن استخدام الحيوانات المصاحبة كنماذج بحثية يوفر نتائج أكثر موثوقية مقارنة بالفئران المخبرية، ويفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات تعود بالنفع على البشر وحيواناتهم الأليفة.