أبو زيد: عملية الزيتون ضربة قاسية لحسابات نتنياهو
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن ما جرى في حي الزيتون بمدينة غزة، الذي لا تتجاوز مساحته 9 كيلومترات مربعة، شكّل ضربة قاسية لحسابات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السياسية والعسكرية، ومن المتوقع أن يجبر الجيش على إعادة النظر في خطته لاحتلال مدينة غزة.
وأوضح أبو زيد أن الاشتباكات استمرت أكثر من ثلاث ساعات، في أطول عملية تنفذها المقاومة ضد قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال اضطر لتفعيل "بروتوكول هنيبعل"، ما يشير إلى وجود جنود بين قتيل وأسير أو مفقود الاتصال.
وأضاف أن العملية جاءت ترجمة فعلية لتهديدات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الذي تحدث قبل ساعات من وقوعها، مؤكدًا أن الحدث كشف عن ثغرات خطيرة في جهوزية الجيش الإسرائيلي لعمليات برية واسعة مثل خطة "عربات جدعون 2".
وأشار أبو زيد إلى أن الهجوم وقع ليلًا، وهو من أصعب ظروف القتال، ما يعكس امتلاك المقاومة عنصر المبادرة والاستخبارات الميدانية الدقيقة، الأمر الذي مكّنها من استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر.
وختم بالقول إن العملية أثبتت أن معادلة القوة لا تزال متماسكة بيد المقاومة بعد أكثر من 680 يومًا من القتال، وأن الكفاءة القتالية لوحدات الاحتلال المشاركة في الميدان آخذة في التراجع.