أبو ليمون يكتب: مدير تربية جرش ينصف الطالبة دارين ويعيدها لمقعدها الدراسي
الدكتور خليل أبو ليمون
في مشهدٍ يعكس جوهر العدالة والإنصاف، عادت الطالبة دارين من فئة أصحاب الهمم إلى مقعدها الدراسي، بعد أن أستبعدت من مدرستها العام الماضي، وتم ترسيبها في الصف الثالث، في قرارٍ أثار ألم أسرتها واستغراب المجتمع المحلي.
والد الطالبة، الدكتور خليل أبو ليمون، أوضح أنه بذل محاولات عديدة لإقناع إدارة المدرسة بعودة ابنته، دون جدوى، مما اضطره إلى رفع شكوى إلى محافظ جرش، مالك خريسات، ومدير تربية جرش، وائل أبوعزام.
وقال الدكتور أبو ليمون:
"وجدنا في مدير التربية قلبًا مفتوحًا وعقلًا متفهمًا لحالة دارين، إذ استقبلنا بصدر رحب، وأوعز فورًا بعودتها إلى مقاعد الدراسة، مع تأكيده على ضرورة الحفاظ على سلامتها النفسية، وضمان دمجها مع أقرانها، دون تمييز أو استثناء، بما يكفل لها بيئة تعليمية عادلة وآمنة."
كما ثمّن جهود واهتمام محافظ جرش مالك خريسات، الذي تابع القضية بشكل مباشر، واتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تطبيق مبادئ التربية العادلة، وصون حقوق الطلبة، لا سيما من فئة أصحاب الهمم، وتوفير الدعم الأكاديمي والمهاري اللازم لهم.
وأكد الدكتور خليل أن هذه الاستجابة الرفيعة تمثل تجسيدًا حقيقيًا للرؤية الملكية السامية في حماية كرامة المواطن، وضمان حقه في التعليم دون تمييز، مشيرًا إلى أن ما حدث مع الطالبة دارين أصبح عنوانًا للاهتمام الرسمي الإيجابي الذي يُعيد الثقة بالمؤسسات ويُعزز مفهوم العدالة المجتمعية.
ووجه والد الطالبة دارين رسالة شكر لكل من المحافظ ومدير التربية وتاليا نصها:
رسالة شكر وتقدير
عطوفة محافظ جرش المحترم،
أتقدم إليكم بجزيل الشكر وعظيم التقدير على جهودكم المتميزة في خدمة أبناء المجتمع، وتجسيدكم الصادق للرؤية الملكية السامية التي تصون كرامة المواطن الأردني وتضمن حقوقه.
لقد كان موقفكم النبيل تجاه ما تعرضت له ابنتي دارين من فئة أصحاب الهمم، مثالًا حيًا على المسؤولية الوطنية والإنسانية، ودليلًا على أن أبوابكم كانت وما زالت مفتوحة للجميع، تحت ظل الراية الهاشمية، بكل شموخ وكرامة، حفاظًا على مصلحة أبناء محافظة جرش، وأمن الوطن واستقراره.
وشكر خاص إلى عطوفة مدير تربية جرش،
عطوفتكم جسّدتم المعنى الحقيقي للتربية العادلة والتعليم المنصف، من خلال وقوفكم إلى جانب الطالبة دارين، ومتابعتكم الحثيثة للقضية، بما يضمن حقوق الطلبة ويدعم مسيرتهم الأكاديمية والمهنية والمهارتية.
كل التقدير والاحترام،
لمثل هؤلاء تُرفع القبعات، فهم عنوان للعدالة، ونموذج يُحتذى في خدمة المجتمع بكل إخلاص وتفانٍ
خاتمة:
حفظ الله الأردن ملكًا وشعبًا وأرضًا، تحت الراية الهاشمية وقيادة سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله وأعزّه.
مع خالص الاحترام والتقدير،