اقتحام مقر مايكروسوفت في احتجاج على تكنولوجيا تُستخدم في غزة

 

ريدموند – اقتحم عدد من الموظفين الحاليين والسابقين بمقر شركة مايكروسوفت الرئيسي احتجاجًا على ما وصفوه بـ"استخدام الجيش الإسرائيلي لبرامج الشركة في حرب غزة"، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

وتمكن المتظاهرون يوم الثلاثاء من دخول مكتب براد سميث، رئيس الشركة، وتسليمه إشعار استدعاء قضائي، ما دفع الشركة إلى طلب تدخل الشرطة لإبعادهم عن المبنى.

وخلال إفادة صحفية، وصف سميث ما حدث بأنه تصرفات غير مقبولة، قائلاً: "عندما يقوم سبعة أشخاص باقتحام مبنى، واحتلال مكتب، ومنع الآخرين من الدخول، وزرع أجهزة تنصت بدائية، فهذا أمر غير جيد". وأوضح أن اثنين من هؤلاء السبعة كانوا من موظفي الشركة.

وتأتي هذه الأحداث وسط تزايد الاهتمام باستخدام شركات التكنولوجيا الكبرى لتقنيات الدفاع والأمن السيبراني، خصوصًا مع تصاعد الصراع في غزة. وذكرت صحيفة "الغارديان" أن الجيش الإسرائيلي استخدم البنية التحتية السحابية Azure التابعة لمايكروسوفت لتخزين مكالمات هاتفية فلسطينية، ما دفع الشركة للسماح بإجراء تحقيق خارجي حول مدى استخدام إسرائيل لتكنولوجيا الشركة في المراقبة.

وأوضحت مايكروسوفت أن معظم تعاونها مع الجيش الإسرائيلي يقتصر على الأمن السيبراني، مؤكدة اهتمامها بضحايا الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالرهائن، بالإضافة إلى المدنيين في غزة الذين لقوا حتفهم منذ ذلك الحين.