الشهوان يكتب: ( هناك حالة من الخرف السياسي أصابت بعض المسؤولين السابقين )

 

محمد نوفان الشهوان

من المُستغرب التصريحات التي شاهدناها و ما زلنا نشاهدها ، خصوصًا أنها خرجت من مسؤولين سابقين في الدولة الأردنية ، هل يُعقل أن يخرج اشخاصًا ذات اوزان سياسيه بغض النظر عن أنهم سقطوا سياسيًا في عيّن الشعب و الشارع لكن هل يُعقل أن يخرجوا بمثل هذهِ  التصريحات فيها إفشاء لأسرار الدولة ؟! ، هُناكَ عدة أسئلة أُريد فقط اجابات لها و تبريرًا لما يحدث ، لماذا هذهِ التصريحات خرجت تحديدًا في هذا الوقت الذي يواجه فيه الأردن تحديات سياسيه صعبه و خطره للغايه ؟! لصالح من ؟! هل هُناك جهات تسعى لخلق فوضى فاستعانوا بمن خدموا سابقًا و تم إبعادهم عن المشهد السياسي لتحقيق مصالح مشتركة ؟! على ما يبدو أنَّ هُناك حالة من 
( الخرف السياسي) أصابت البعض من المسؤولين السابقين فأصبحوا في حالة من اللاوعي السياسي ، لا يجوز أن يتعاملوا بعقلية انا لستُ بمنصب فأنا لا أرى لا أسمع لا أتكلم و كأنَّ حبهم للوطن انتهى بمجرد انتهاء صلاحية المنصب و لا يجوز أيضًا طالما انا لستُ بمنصب فمن المُباح إفشاء أسرار الدولة و نبش ملفات عتيقه بالأدراج منذُ سنوات طويله ،

حُب الوطن و الولاء للعرش الهاشمي غير مقرونيّن بالكرسي فلا الأردن ولا القياده الهاشميه الرشيدة ولا الأردنيّون الشرفاء يستحقون هذا النكران ، كانَ من الأولى أن نراهم في مقدمة الركب في الدفاع عن الوطن و القياده بدلًا من القاء الاتهامات و تأجيج الشارع بمثل هذهِ التصريحات ، نتحدث و نقول دائمًا أينَ هم رجال الدولة الحقيقيين الذينَ خدموا و عَمِلوا في مفاصل الدولة عبر السنوات الماضيه ، أين دورهم في نشر الوعي السياسي و الوقوف مع الدولة ، أين هم الذين حصلوا على ثقة جلالة الملك و اكلوا و تمتعوا من خيرات البلد ، أصبحتُ أشعر بأنهم يتصرفونَ بعقلية
( عليّ و على اعدائي ) لتجميل صورتهم و الخروج بصورة الضحيه بعدما فشلوا اداريًا و سياسيًا و وطنيًا ، من الأولى أن يقف في وجه العاصفه من أجل الأردن الذينَ مُنحوا لقب ( دولة ) مع جميع امتيازاتها الباهضه و تمتعوا و عاشوا برغد الوطن أم الذين ينتظرونَ أقل الفرص لتحصيل حقوقهم بعيش حياه كريمه ؟! ، من خلقَ هذهِ الظروف الصعبه نحنُ ام الذينَ فشلوا في ادارات الدولة و بعدَ ذلك أفشوا اسرارها و هاجموا مؤوسساتها التي بناها جلالة الملك بقلبه و وجدانه و أصبحت نموذجًا في المنطقه و الشرق الأوسط ؟! ، انصحكم أن ترجعوا الى الماضي و تأخذوا دروسًا عندَ حابس المجالي و وصفي التل و هزاع المجالي في الوطنيه الصادقه و الحقيقيه ..