انتقد الأكاديمي والخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري، توقيت إصدار تقرير البنك المركزي الأردني الأخير الذي أشار إلى وجود تحسن في مؤشرات الصحة المالية للأردنيين، معتبرا أن نتائجه لا تعكس الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن.

وقال الحموري، في تصريح لإذاعة حياة اف إم، إن التقرير اعتمد على استبيانات ودراسات ميدانية، إلا أن ما فُسّر على أنه تحسن مالي قد يكون في الحقيقة انعكاسا لتأقلم الأردنيين مع الظروف الصعبة عبر اتباع سياسات التقشف وشدّ الأحزمة، وليس نتيجة لتحسن فعلي في الدخل أو القدرة الشرائية.

وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة دفعت الأردنيين إلى تبني سياسة التقشف وشدّ الأحزمة، في محاولة للتكيّف مع ضعف الدخل وارتفاع الأسعار، وهذا قد يُظهر صورة مضللة على المؤشرات المالية، لافتا إلى أن ذلك لا يعكس رخاء اقتصاديا بل يعبر عن الضغوط التي يعيشها المواطنون.

وأضاف الحموري أن توقيت نشر التقرير قد يُفهم على أنه محاولة "لذر الرماد في العيون"، في وقت تتسع فيه مظاهر الفقر بين شرائح واسعة من المجتمع، مشيرا إلى أن الفقر الغذائي بات يفرض نفسه بشكل متزايد في الأردن.

ودعا إلى ضرورة أن تعكس تقارير المؤسسات الرسمية الواقع المعيشي الحقيقي بعيدا عن المؤشرات الرقمية، لضمان وضوح الصورة أمام صانع القرار والرأي العام.