حذر المحلل السياسي عادل محمود من أن شهر أيلول يشهد بدايات "اختلال إقليمي واسع" بفعل سلسلة تطورات عسكرية وسياسية متسارعة، أبرزها الهجوم الإسرائيلي على اليمن كردّ مباشر على الصاروخ الإيراني الانشطاري الذي أطلقته جماعة الحوثي، وهو ما اعتبره رسالة مبطنة إلى القيادة الوسطى الأميركية (CENTCOM).

وقال محمود، في تصريحات تلفزيونية، إن انسحاب القوات الأميركية المتسارع من العراق قبل الموعد المقرر ترك تداعيات خطيرة على موازين القوى في المنطقة، مضيفا أن إسرائيل مرشحة للعودة إلى سياسة الاغتيالات بحق شخصيات بارزة في إيران ولبنان واليمن والعراق، فيما تسعى طهران إلى تفعيل جبهات حلفائها عسكريا وسياسيا بغية إعادة فتح قنوات التفاوض مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن إسرائيل تضع المرشد الإيراني ضمن بنك أهدافها المحتملة في حال تكرر إطلاق الصاروخ الحوثي ذاته، محذرا من رد "مجنون وغير مسبوق" قد يطال قلب طهران.

وأكد أن الشرق الأوسط أمام سيناريو مفتوح على "تغييرات جذرية في الخرائط والحكام والثروات"، في ظل سعي إسرائيل لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، بينما تبقى أهداف الولايات المتحدة من إعادة تشكيل المنطقة "سؤالا مفتوحا بانتظار الطوفان الأكبر الذي لم يأت بعد".