أبرز 18 اختراقا في علاج السرطان.. تقدم علمي يغير قواعد اللعبة
يعد السرطان أحد أكبر مسببات الوفاة عالميًا، إذ يودي بحياة حوالي 10 ملايين شخص سنويًا. ومع ارتفاع عدد الحالات المتوقع بنسبة تتجاوز 75% بين عامي 2022 و2050، يواصل العلماء البحث عن طرق أكثر فعالية لعلاج وتشخيص المرض.
ويستخدم الباحثون أدوات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، تسلسل الحمض النووي، وعلم الأورام الدقيق، إلى جانب تقنيات أخرى مبتكرة، لتطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية. وتشير بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن 7 من كل 10 وفيات بالسرطان تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ما يبرز الحاجة لنهج قائم على المكان لتحسين الرعاية الصحية عالميًا.
1- لقاحات السرطان المخصصة
تتيح هذه اللقاحات للمرضى تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية وتقليل خطر تكرار الإصابة، مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاج الكيميائي. وسيتمكن آلاف المرضى في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا من المشاركة في تجارب للقاح يعتمد تقنية mRNA، مشابهة لتلك المستخدمة في لقاحات كوفيد-19، على أن تكتمل الدراسة بحلول 2027.
2- اختبار للكشف المبكر عن 18 نوعًا من السرطان
طور باحثون أمريكيون اختبارًا قادرًا على تحديد 18 نوعًا من السرطان في مراحله المبكرة عبر تحليل بروتين الدم، محققًا نسبة دقة تصل إلى 93% لدى الرجال و84% لدى النساء. رغم أن الاختبار لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يمهد الطريق لتطوير فحص متعدد السرطانات فعال ودقيق.
3- حقنة علاج السرطان في سبع دقائق
ستصبح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أول جهة تستخدم حقنة تعالج السرطان خلال 7 دقائق فقط، مقارنة بساعات الحقن الوريدي التقليدي. الدواء، أتيزوليزوماب أو تيسينتريك، يعالج أنواعًا مثل سرطان الرئة والثدي، وسيوفر الوقت للمرضى والمهنيين الطبيين على حد سواء.
4- علم الأورام الدقيق
يعتمد هذا العلم على دراسة التركيب الجيني والخصائص الجزيئية للأورام لتطوير علاجات شخصية. وقد تم تحليل أكثر من 13 ألف عينة ورم في المملكة المتحدة لتحديد العلاج الأكثر فاعلية بدقة أعلى، ما يقلل الضرر للخلايا السليمة ويخفف الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية.
5- الذكاء الاصطناعي في مكافحة السرطان
في الهند، يستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة، وتحليل الأشعة السينية في المناطق التي تفتقر للخبراء. نموذج تم تطويره بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قادر على التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الرئة حتى ست سنوات قبل ظهوره.
6- الحمض النووي يكشف أسرار السرطان
في جامعة كامبريدج، تحليل الحمض النووي لأورام 12 ألف مريض كشف عن 58 توقيعًا طفريًا جديدًا، موضحًا تأثير العوامل مثل التدخين والأشعة فوق البنفسجية على الإصابة، ومساهمًا في فهم أعمق لأسباب السرطان.
7- الخزعات السائلة والتركيبية
تتيح الخزعات السائلة فحص الدم للكشف عن علامات السرطان، فيما تضطر الخزعات التركيبية الخلايا السرطانية للكشف عن نفسها مبكرًا، مما يقلل الحاجة للإجراءات الجراحية التقليدية.
8- علاج الخلايا التائية CAR-T
يستخدم هذا العلاج الخلايا المناعية المعدلة وراثيًا للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. أظهرت التجارب نجاحًا طويل الأمد لدى بعض المرضى، مع استمرار الجدل حول إمكانية التسبب بسرطانات ثانوية.
9- مكافحة سرطان البنكرياس
ابتكر باحثون اختبارًا جديدًا يحدد 95% من الحالات المبكرة باستخدام مؤشرات حيوية في الحويصلات خارج الخلية، ما يفتح الأمل أمام تطوير علاجات أكثر فاعلية مستقبلاً.
10- دواء يقلل خطر سرطان الثدي
دواء "أناستروزول" يخفض مستويات هرمون الإستروجين ويقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف للنساء الأكثر عرضة، في خطوة وقائية رائدة ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
11- علاج سرطان عنق الرحم
أظهرت تجربة INTERLACE أن دورة قصيرة من العلاج الكيميائي قبل العلاج القياسي تقلل من خطر الوفاة بنسبة 40% وخطر عودة السرطان بنسبة 35%، ما يمثل تقدمًا كبيرًا في علاج هذا النوع من السرطان.
12- الجمع بين مثبط PARP والعلاج المناعي لسرطان بطانة الرحم
أثبتت تجربة DUO-E أن إضافة دورفالوماب وأولاباريب يقلل بشكل ملحوظ من خطر تطور المرض أو الوفاة لدى المرضى في المراحل المتقدمة أو المتكررة من سرطان بطانة الرحم.
13- مثبطات "مينين" لعلاج سرطان الدم الحاد
أظهرت التجارب السريرية الحديثة نتائج واعدة لعلاج سرطان الدم الحاد المتكرر أو المقاوم للعلاج باستخدام مثبطات مينين، مع تحقيق موافقات تنظيمية من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
14- أقدم نشأة خلوية لسرطان الرئة الغدي
كشف فريق بحثي باستخدام تسلسل الخلية الواحدة عن خلايا وسائط رئوية تحمل طفرات KRAS تقود إلى سرطان غدي رئوي، ما يفتح آفاقًا لعلاجات استباقية تستهدف المراحل المبكرة.
15- العلاج المناعي قبل وبعد الجراحة لسرطان الرئة
أظهرت دراسة CheckMate 77T أن استخدام نيفولوماب يقلل بنسبة 42% خطر تطور السرطان أو تكراره، ويزيد فترة البقاء دون مضاعفات لدى مرضى سرطان الرئة القابل للجراحة.
16- العلاج بالبروتون
تجربة متعددة المراكز أظهرت أن العلاج بالبروتون المعدل الشدة فعال مثل العلاج الإشعاعي التقليدي، مع تقليل سوء التغذية وفقدان الوزن لدى مرضى سرطان الرأس والرقبة.
17- تسريع الطب الجينومي لتحديد العلاجات المستهدفة
تتيح تقنية قراءة الجينوم الكامل للأفراد المصابين بالسرطان اختيار علاجات دقيقة تستهدف نوع السرطان لديهم، وتساعد على الكشف المبكر وتقدير المخاطر الوراثية للأقارب.
18- علاجات السرطان الأكثر تخصيصًا
يعتمد التقدم العلمي على استهداف التشوهات الخلوية باستخدام العلاج المناعي والأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مع تطوير مثبطات الجزيئات الصغيرة لعلاج أنواع متعددة من السرطان بفعالية أكبر وبآثار جانبية أقل.