كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطا مكثفة على مصر في الأسابيع الأخيرة، بهدف موافقتها على تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء.

وقالت القناة العبرية إن ترامب وعد القاهرة بـ"مكافأة كبيرة وغير متوقعة" حال قبولها بالخطة، لكن مصر تخشى من أن يكون هذا العرض مرتبطا بتدخل الإدارة الأمريكية في صراعها مع إثيوبيا حول سد النهضة.

وأوضح تقرير "كان 11 ريشيت بي" أن خطة ترامب للهجرة تأتي ضمن سعيه لإنهاء القتال في غزة، لكنها ترتبط أيضا بمحاولة التأثير على أزمة المياه في مصر. وتقول المصادر العبرية إن هناك شكوكا قوية في القاهرة بأن المساعدات الأمريكية المحتملة لن تكون مجانية، بل مشروطة بموافقة مصر على استيعاب لاجئي غزة، وهو ما ترفضه مصر رفضا قاطعا.

ويُشير التقرير إلى أن مصر ترى في سد النهضة الإثيوبي تهديدا وجوديا لإمدادات مياه النيل، وأن التوترات التاريخية بين القاهرة وأديس أبابا تجعل أي مقترح مرتبط بالغرض الأمريكي مشوبا بالقلق السياسي والأمني.

وتؤكد المصادر الإسرائيلية أن الموقف المصري ثابت ويرفض تماما فكرة استقبال الفلسطينيين من غزة، رغم الضغوط الأمريكية المتكررة التي تشمل تقديم عروض حل أزمة المياه كلاعبة ضغط في ملف الهجرة.