الأردن عن "إسرائيل الكبرى": الدول المحيطة لن تسكت
قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" تعتبر استفزازا صارخا للدول المحيطة بإسرائيل، مؤكدا أن هذه الدول "لن تقف مكتوفة الأيدي".
وأضاف المومني في تصريحات، إن نتنياهو "إلى زوال"، مشددا على أن الحق الفلسطيني في تقرير المصير سيظل قائما ما دام هناك طفل فلسطيني يناضل من أجل حقه وكرامته وحريته ودولته.
وأكد المومني أن تصريحات نتنياهو تزيد من حالة العداء الإقليمي وتشكل تعديا على سيادة الدول، واصفا إياها بـ"الرعونة السياسية" التي تعبّر عن أزمات داخلية وتزيد من عزلة إسرائيل الدولية، مشددا على أن الهرطقات التي يطلقها نتنياهو حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى" ستتحطم أمام صلابة الأردنيين.
وحول المساعدات الأردنية لغزة، أشار المومني إلى أنها تواجه معيقات من قبل المستوطنين وعراقيل من سلطات الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط لضمان وصولها إلى القطاع.
وفي مقابلة الأسبوع الماضي، وصف نتنياهو نفسه بأنه في "مهمة تاريخية وروحية" ومتمسك بما أسماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، وهو ما أثار موجة غضب في الأردن ومصر.
ووصفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين هذه التصريحات بأنها "أوهام عبثية" تشكل تهديدا للسيادة ومخالفة للقانون الدولي، فيما أكدت مصر أنها تعكس اتجاها رافضًا للسلام وإصرارًا على التصعيد.
وتعود عبارة "إسرائيل الكبرى" إلى حرب الأيام الستة في يونيو 1967، وتشير إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل آنذاك، بما يشمل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى أجزاء من الأردن وشبه جزيرة سيناء في مصر ومرتفعات الجولان في سوريا.