الاحتلال يستعد لتعبئة 100 ألف جندي.. والمقاومة تتجهز للمعركة

 

أفادت تقديرات إسرائيلية أولية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتاج إلى تعبئة ما بين 80 ألفا و100 ألف جندي احتياطي لتنفيذ عملية شاملة لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط توقعات بعمليات طويلة ومعقدة داخل مناطق سكنية مكتظة.

وبحسب تقرير صحيفة "معاريف"، فإن عدة مئات من عناصر المقاومة الفلسطينية ينشطون حاليا داخل المدينة، مجهزون بأسلحة ومرتبطون بشبكة أنفاق تحت الأرض، بينما أقامت حركة حماس أفخاخا قاتلة تشمل عبوات ناسفة، مواقع قناصة ومنصات إطلاق صواريخ، ما يزيد من صعوبة المهمة الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صاغ الخطوط العريضة للعملية بقيادة الجنرال إيال زامير، استنادا إلى قرار المجلس الوزاري السياسي والأمني، على أن تُناقش تفاصيل العملية لاحقا لتحديد طبيعتها وأساليبها وعدد الجنود النهائي المطلوب لاستدعائهم.

ومن المتوقع أن تركز العمليات الإسرائيلية على التقدم المتوازي لمواجهة عناصر حماس، أولا تحت الأرض ثم فوقها، مع التأكيد على نقل المدنيين من مناطق الاشتباك—ما يقارب 800 ألف نسمة—إلى مجمعات مؤقتة، لضمان سلامة الجنود والسكان، وفق ما ذكر التقرير.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن وتيرة التقدم ستكون بطيئة، وقد تستمر عدة أشهر على الأقل، مع استمرار العمليات في المباني الشاهقة غرب المدينة وشمال القطاع حتى عام 2026، رغم الضغوط السياسية لتسريع العملية واستخدام قوة نارية كبيرة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار النقاشات بين كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين حول تفاصيل الخطة، وسط محاولات وساطات لتخفيف الخلافات بين رئيس الأركان وزير الدفاع، كما أشارت وسائل الإعلام العبرية.