تقرير يكشف موعد الحرب الثانية بين إيران وإسرائيل

 

كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقرير حديث عن احتمالية شن إسرائيل حرب جديدة ضد إيران قبل نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مع توقعات بأن تبدأ المواجهة ربما في أواخر الشهر الحالي.

وأوضحت المجلة أن طهران على دراية كاملة بتلك النوايا، حيث عمدت إلى تصعيد استعداداتها عبر تبني استراتيجية طويلة الأمد، تركز على تنسيق هجماتها الصاروخية تحسبا لصراع ممتد.

توقع التقرير أن ترد إيران فورا بهجوم مباغت وقوي منذ انطلاق الجولة الجديدة، بهدف إحباط أي محاولة لإخضاعها عسكريا من قبل إسرائيل.

كما أشارت تحليلات خبراء عسكريين إلى أن الحرب المقبلة قد تكون أكثر دموية مقارنة بالسابق، خاصة في حال انخراط الولايات المتحدة بشكل كامل في القتال، وهو احتمال مرتبط بالضغوط السياسية التي تواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومع استمرار إيران في تعزيز قدراتها العسكرية، تسعى إسرائيل إلى تنفيذ هجوم سريع قبل تعقيد المشهد السياسي مع اقتراب الانتخابات الأمريكية النصفية، مما يضيف بعدا زمنيا حاسما للصراع المحتمل خلال الأشهر القادمة.

على الجانب الآخر، يبقى مصير المعركة معلقا بمدى قدرة كل طرف على التعلم والتحرك بسرعة، ومدى قدرة إسرائيل على تحديث منظومات دفاعها الصاروخية في مقابل جهود إيران لإعادة بناء ترسانتها الهجومية. في الوقت ذاته، تقلصت فعالية عمليات الموساد الاستخباراتية داخل إيران، بعد استنزاف جزء كبير من قدراته خلال الفترة الماضية.

وفي أعقاب حرب يونيو التي استمرت 12 يوما، ما زالت إيران تعيد تقييم استراتيجيات ردعها النووي، بينما لم تستطع إسرائيل تحقيق هيمنة جوية مستدامة دون دعم أمريكي.

ورغم السيطرة الجوية التي فرضتها تل أبيب، إلا أن الرد الإيراني تسبب بأضرار كبيرة، ما دفع إلى استخدام أنظمة اعتراض متطورة بشكل مكثف خلال فترة قصيرة.

وأكدت تصريحات رسمية إسرائيلية وجود نية لدخول "مرحلة جديدة" من الصراع، ما يجعل المواجهة القادمة فاصلة في مستقبل المنطقة.

من جانبها، ترى "فورين بوليسي" أن ترامب، بعد إقراره الهجوم الأول، أصبح في مأزق يصعب الخروج منه، خاصة إذا تمسك بشروط صارمة تجاه الملف النووي الإيراني.

وتشير إلى أن الخيار أمام الولايات المتحدة سيكون بين المشاركة الكاملة في الحرب أو الامتناع عنها، مع التأكيد أن رفض الانخراط يتطلب مقاومة دائمة للضغوط الإسرائيلية، وهو أمر لم يظهر ترامب عزما كافيا لتنفيذه حتى الآن.