مسؤول يصل في رحلة مباشرة من تل أبيب إلى دمشق لأول مرة منذ 51 عاما
وصل عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة، ذو الأصول السورية، إلى دمشق قادمًا مباشرة من إسرائيل، في خطوة تاريخية تُعد الأولى منذ عام 1974، عندما كان وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر يتنقل بطيران مباشر بين تل أبيب ودمشق في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بعد حرب أكتوبر 1973.
واستمرت زيارة حمادة إلى سوريا حوالي 6 ساعات، التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ناقشا عدة قضايا محورية، أبرزها انضمام سوريا إلى "اتفاقات إبراهام"، إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات إلى محافظة السويداء، وإعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر المختطفة من داعش عام 2013.
وأكد حمادة على ضرورة تصحيح مسار سوريا في ضوء الأحداث الأخيرة، مشددًا على أهمية توفير السلام والأمن لجميع مكونات المجتمع السوري، من مسيحيين ودروز وأكراد وعلويين وغيرهم.
كما أبدى دعمه لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا لتسهيل إعادة الإعمار، مشيرًا إلى دور الكونغرس في ضمان التزام الحكومة السورية بتعهداتها تجاه الولايات المتحدة.
وفي سياق الزيارة، التقى حمادة وزير المالية السوري محمد يسر برنية، حيث بحثا العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين والإصلاحات الجارية في القطاع المالي، واستعرضا آفاق التعاون المستقبلي.
كما ضم جدول أعمال حمادة اجتماعات مع عدد من الوزراء، ومحافظ السويداء مصطفى بكور، والشيخ ليث البلعوس، ومسؤول العلاقات الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، وأعضاء المجلس الأمريكي السوري.

