الاحتلال يجهّز لمجزرة كبيرة دون صوت أو صورة
دقّ مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، ناقوس الخطر بشأن التوسع المتوقع في الإبادة التي تخطط لها إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدًا أن استهداف مراسلي قناة الجزيرة ليس سوى تحضير لمجزرة كبيرة يُراد لها أن تمرّ دون صوت أو صورة.
وقال أبو سلمية: "نخشى أن نموت ولا يسمع بنا أحد، فقتل الصحفيين يدل على أن هناك خطة لإبادة واسعة في مدينة غزة"، مضيفا أن الصحفيين لم يكونوا مختبئين، بل كانوا يتنقلون في الشوارع لنقل معاناة الفلسطينيين، لكن الاحتلال يريد إسكات هذا الصوت.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لارتكاب مجازر واسعة بغياب نقل الأحداث من قبل الصحفيين، الذين كانوا بمثابة العين والذاكرة الحية للمعاناة في غزة، مضيفًا: "يريدون أن يقتلوا ويهجروا أكبر عدد من الفلسطينيين هذه المرة بدون نقل بالصوت أو الصورة".
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا بقصف استهدف خيمة تابعة لهم قرب مستشفى الشفاء إلى ستة، بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى مصورين ومساعدين صحفيين.
وتابع أبو سلمية أن غزة والعالم خسرا صوتًا نزيهًا كان ينقل الحقيقة دون تحريف، مؤكداً أن استهداف الصحفيين والطواقم الطبية يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وجزءًا من الحرب الشاملة على القطاع.
وختم مطالبًا الصحافة العالمية بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم، مؤكدًا أن الصحفيين في غزة سيواصلون نقل الحقيقة مهما كانت التضحيات.
وكان أنس الشريف قد تعرّض لحملات تحريض واسعة من إسرائيل بسبب نقله المستمر لمعاناة القطاع، حتى قُصف منزله في مخيم جباليا عام 2023، مما أدى إلى مقتل والده، ما يعكس حجم المخاطر التي تواجهها حرية الإعلام في غزة.