شديفات يكتب: كفى عبثًا الأردن أكبر من حقدكم المسموم

 

كتب عبدالرحمن خلدون شديفات 

على مدار العامين الماضيين، لم يكد يمر حدث وطني أو فعالية ثقافية في الأردن إلا وتعرضت لهجوم شرس على وسائل التواصل الاجتماعي، في حملة تبدو أبعد من مجرد انتقاد عابر.

البداية كانت مع مهرجان جرش، حيث تحولت الانتقادات إلى موجة تشويه تطال تاريخه ورمزيته الثقافية. ثم جاء مهرجان الطعام، الذي جمع سيدات أردنيات وأصحاب مشاريع صغيرة، بعضها يخصص جزءًا من عوائده لدعم غزة، ليتحول بدوره إلى ساحة للاتهامات والتجريح.

المثير أن الهجوم لا يتوقف عند حدود الفعاليات، بل يمتد ليطال كل من يدافع عن هذه الأنشطة، وصولًا إلى التهديد الشخصي. هذا النمط المتكرر يكشف عن استراتيجية واضحة: ضرب أي حدث يعكس صورة إيجابية عن الأردن، وتشويه كل من يقف في صفه.

 الحملات ليست عفوية، بل مدروسة وممولة، تستغل المساحات المفتوحة في العالم الرقمي لضرب الروح المعنوية للمجتمع، وإضعاف الثقة بالفعاليات الوطنية.

إلى كل من جعل من الهجوم على الأردن هواية، ومن تشويه صورته وظيفة… أنتم مجرد عابرين في زمن سيذكر أسماءكم في خانة الفشل.

الأردن لا تهزه حملات مدفوعة، ولا تهينه شتائم مأجورة. هذه الأرض علّمت العالم معنى الثبات، وستبقى ترفع رايتها عالية، فيما أنتم تذوبون في الظل، بلا أثر… وبلا كرامة