"مدير مكتب وزير وشقيق وزير سابق".. معلومات صادمة عن قضية الحباشنة
مثُل الصحفي فارس الحباشنة، اليوم الخميس، أمام مدعي عام شمال عمّان للإدلاء بإفادته حول حادثة الاعتداء التي تعرّض لها أمام منزله قبل نحو شهر، والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
وقال مصدر مطلع إن المدعي العام، القاضي خلدون الحسين، استمع إلى شهادة مفصّلة من الحباشنة تتعلق بملابسات الحادثة، وقرر على إثرها توقيف خمسة أشخاص على ذمّة التحقيق.
وأضاف المصدر أن الموقوفين أدلوا باعترافات طالت ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم موظفان حكوميان، أحدهما يشغل حاليا منصب مدير مكتب وزير، والآخر مدير سابق في ذات الموقع، إلى جانب شقيق وزير سابق.
وحضر جلسة الاستماع عدد من المحامين إلى جانب الحباشنة، وهم علي الحباشنة، وعلي العواملة، وفادي العواملة.
وكان الصحفي قد تعرّض لهجوم عنيف من قبل مجموعة أشخاص ملثمين أثناء عودته إلى منزله، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح قبل أن يلوذ المعتدون بالفرار، ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة عمان لتلقي العلاج، ووصفت حالته حينها بالمتوسطة.
ويُشار إلى أن الاعتداء وقع بعد أيام قليلة من الإفراج عن الحباشنة بكفالة مالية، عقب توقيفه على خلفية شكوى قدمها وزير الزراعة السابق خالد حنيفات، تتعلق بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام قد أعلن سابقا أن التحقيقات قادت إلى القبض على ثلاثة من المعتدين، جميعهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية، حيث أقرّوا بوجود اتفاق مسبق لتنفيذ الاعتداء بتحريض من طرف ثالث، نتيجة خلافات سابقة مع الحباشنة.
وأفاد الموقوفون بأنهم استأجروا مركبة وتوجهوا بها إلى منزل الصحفي ليلة الحادثة، حيث ترصّدوا له ونفذوا الاعتداء، بعد أن زوّدهم المحرّض بمعلومات دقيقة عن تحركاته.