أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بداية الحرب، مما أسفر عن استشهاد مئات المدنيين.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن إسرائيل تستخدم ذخائر أميركية في تنفيذ هذه الهجمات، ووصفت استهداف المدارس بأنه غير قانوني بغض النظر عن التبريرات المقدمة.

وأوضحت المنظمة أن الضربات شملت هجمات مزدوجة استهدفت المدارس وطواقم الإسعاف، مع حرمان المدنيين من الوصول الآمن إلى الملاجئ، وتعطيل التعليم لسنوات قادمة بسبب الأضرار الواسعة التي لحقت بالمؤسسات التعليمية.

ونقلت المنظمة عن صحيفتين إسرائيليتين أن الجيش أسس خلية خاصة لتحديد واستهداف المدارس التي تسميها "مراكز الثقل"، بزعم وجود عناصر من حركة حماس بين المدنيين، رغم غياب أدلة ملموسة على ذلك في معظم الحالات.

ودعت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة إلى فرض حظر فوري على توريد الأسلحة لإسرائيل، معتبرة أن استمرار الدعم الأمريكي يجعلها شريكة في انتهاكات القانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب المرتكبة في غزة.

وشدد التقرير على أن وجود مقاتلين داخل منشآت مدنية لا يبرر استهدافها ما لم تُتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي الإضرار بالمدنيين، وهو ما لم يحدث في العديد من الحالات.

كما وثقت المنظمة غارات جوية على مدارس بارزة مثل مدرسة خديجة للبنات ودير البلح، ومدرسة الزيتون في غزة، حيث أدت الهجمات إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، دون تقديم إسرائيل أي تحذيرات أو إثباتات على وجود أهداف عسكرية.

ونوهت المنظمة إلى تجاهل الجيش الإسرائيلي لرسائلها التي طالبت بتفسير الأهداف العسكرية المزعومة أو تقديم الأدلة اللازمة.