دراسة: 5 حقائق يجب معرفتها قبل استخدام المكملات الغذائية
في ظل الانتشار الواسع للمكملات الغذائية وترويجها كحلول سريعة لمشكلات الصحة، حذّر خبراء من الاستخدام غير الواعي لهذه المنتجات، مؤكدين أن بعضها قد يكون مضيعة للمال أو حتى خطراً على الصحة العامة.
وفي تقرير أعدته المحاضرة في علم وظائف الأعضاء بجامعة لينكولن، راشيل وودز، تم تسليط الضوء على خمس حقائق جوهرية ينبغي معرفتها قبل تناول المكملات:
1. الغذاء الحقيقي أفضل من المكملات
توفر الأطعمة الكاملة عناصر غذائية متكاملة يصعب تقليدها في المكملات، مثل السمك الغني بأوميغا 3 والبروتينات والمعادن. وأشارت الباحثة إلى أن المكملات لا تُغني عن التغذية السليمة إلا في حالات محددة، مثل نقص فيتامين D في الشتاء، أو حمض الفوليك للحوامل.
2. الإفراط في الجرعة خطر حقيقي
المكملات، بخلاف الطعام، قد تؤدي إلى التسمم عند الإفراط في تناولها. فبعض الفيتامينات مثل A وD تُخزن في الجسم، ما يزيد من احتمال التراكم السام، في حين قد تسبب الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل B6، تلفًا عصبيًا إذا تم تناولها لفترة طويلة.
3. لا تصدق كل ما يُروّج على الإنترنت
تحذر الدراسة من الانسياق وراء التسويق الإلكتروني والعبارات الجذابة مثل "يزيل السموم" أو "يعزز المناعة"، خاصة عندما تصدر عن مؤثرين بلا خلفية طبية أو علمية. المكملات ليست أدوية، وغالباً ما تفتقر إلى دليل علمي واضح.
4. الربح قبل الصحة
تشير الدراسة إلى أن العديد من الشركات المنتجة للمكملات تركّز على التسويق أكثر من العلم، ما يجعل المستهلك عرضة لشراء منتجات غير فعالة، أو في بعض الحالات مضرة.
5. ليست آمنة للجميع
حتى المنتجات "الطبيعية" قد تتفاعل مع الأدوية، أو تشكل خطراً على بعض الفئات مثل الحوامل أو المرضعات. ونبّهت الباحثة إلى أن فيتامين A مثلاً يمكن أن يكون ضاراً للجنين.
وتخلص الدراسة إلى أن الاستشارة الطبية المتخصصة تبقى الخيار الأمثل قبل تناول أي مكمل غذائي، لتجنب مخاطره وضمان فعاليته عند الحاجة.