الكوليسترول عنصر أساسي في الجسم، إذ يشارك في تكوين أغشية الخلايا، ويساعد الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية، ويدخل في تصنيع بعض الهرمونات. لكن الخطر يبدأ عندما ترتفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الدم، ما يزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

ولهذا، يؤكد الأطباء أن الكشف المبكر عن الكوليسترول خطوة حاسمة قد تغيّر مجرى الحياة.

الدكتور نافين بهامري، استشاري أمراض القلب، أوضح أن العمر الأنسب لإجراء فحص الكوليسترول لأول مرة هو عمر 20 عامًا، من خلال تحليل دهون صائم. وإذا كانت النتائج طبيعية، يُنصح بإعادة الفحص كل 4 إلى 6 سنوات.

لكن في حالات الخطر المرتفع، يجب عدم الانتظار. وتشمل هذه الفئة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي لأمراض القلب، أو المصابين بداء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة، أو المدخنين، أو من يعانون متلازمة تكيس المبايض، أو الذين يعيشون نمط حياة خاملًا. في هذه الحالات، ينبغي إجراء الفحص في أقرب وقت ممكن.

ويشدد الأطباء على أن هذا الإجراء البسيط قد يساهم في الوقاية من أمراض القلب، ويمنح فرصة للتدخل المبكر قبل تفاقم المخاطر الصحية.