قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا اليوم الأربعاء قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تأخير وصولها، في حادثة تُعد الثانية خلال أيام، وسط اتهامات إسرائيلية بعدم التعامل بجدية مع الاعتداءات المتكررة.

وأكد المومني، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن القافلة التي كانت تضم 30 شاحنة مساعدات متجهة إلى غزة، تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين، ما عرقل وصولها في الوقت المحدد، معتبرا ذلك "انتهاكا صارخا للاتفاقات الموقعة" بين الجانبين بشأن تنسيق دخول المساعدات إلى القطاع.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من تصريحات للمومني أكد فيها أن مستوطنين إسرائيليين ينفذون "اعتداءات متكررة" على قوافل الإغاثة الأردنية المتجهة إلى غزة، مشيرا إلى قيامهم بعمليات "سلب ونهب" ضد الشاحنات، ما أدى إلى تراجع عدد منها وعدم تمكنها من مواصلة الطريق.

وطالب المومني في تصريحاته الجانب الإسرائيلي بـ"اتخاذ إجراءات جدية وفعالة" لمنع تكرار هذه الاعتداءات، التي قال إنها تُقوض الجهود الإنسانية الأردنية في دعم المدنيين داخل غزة، في ظل الحرب المتواصلة التي يعاني منها القطاع منذ أشهر.

كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن المومني قوله إن "قوافل المساعدات الأردنية تتعرض للاعتداء من قِبل مستوطنين على الطريق إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم الأحد، حين تم اعتراض شاحنات ومنعها من إكمال المسير نحو القطاع، ما أجبر عددا منها على العودة".

وتُواصل الأردن إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ضمن جهود مستمرة لتخفيف الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان هناك، وسط قيود إسرائيلية مشددة على دخول الإغاثة واتهامات متصاعدة بتقاعسها في حماية المساعدات الدولية.

يُذكر أن هذه الاعتداءات أثارت موجة استنكار واسعة في الأردن، واعتبرها مسؤولون بأنها تمثل "تحديا مباشرا للعمل الإنساني" و"خرقا للاتفاقيات الدولية"، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لضمان مرور آمن لقوافل الإغاثة إلى غزة.