"الأونروا": غزة تواجه أسوأ سيناريوهات المجاعة و20 ألف طفل يعانون من سوء التغذية

 

قالت مسؤولة مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، إيناس حمدان، إن القطاع يعيش حالياً أسوأ سيناريوهات المجاعة، وسط انهيار حاد في إمكانية الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية.

وقالت حمدان، في تصريحات، إن تحذيرات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) تؤكد تجاوز اثنين من أصل ثلاثة مؤشرات رئيسية للمجاعة في أجزاء من القطاع، في وقت شهد فيه شهر تموز/يوليو ارتفاعاً خطيراً في معدلات سوء التغذية.

وأضافت أن أكثر من 20 ألف طفل في غزة تلقوا علاجاً من سوء التغذية الحاد منذ نيسان/أبريل وحتى منتصف تموز، بينهم أكثر من 3,000 طفل يعانون من حالات حادة وخطيرة تهدد حياتهم.

وأكدت حمدان أن المؤشر الثاني للمجاعة، وهو سوء التغذية الحاد، شهد ارتفاعاً غير مسبوق، خصوصاً في مدينة غزة، حيث تضاعفت نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية أربع مرات خلال شهرين، لتصل إلى 16.5%، ما يعكس تدهوراً حاداً في الوضع الصحي وزيادة خطر الوفاة بسبب الجوع.

أما المؤشر الأول للمجاعة، المتعلق باستهلاك الغذاء، فقد سجل تراجعاً حاداً منذ آخر تحديث لتقرير "IPC" في أيار/مايو 2025، إذ إن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة لا يتناول الطعام لأيام متتالية، كما تضاعفت نسبة الأسر التي تعاني من الجوع الشديد بين شهري أيار وتموز.

وشددت حمدان على أن "السبيل الوحيد لتفادي كارثة أكبر هو من خلال تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فعّال ومستمر، بمعدل لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة يومياً".

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أثبتت خلال فترات الهدنة قدرتها على إيصال المساعدات إلى مختلف أنحاء قطاع غزة، بما يشمل الفئات الأكثر تضرراً، مؤكدة أن الأونروا كانت جزءاً محورياً من تلك الجهود، حيث دخلت خلال الهدنة عشرات الآلاف من الشاحنات، وتمكّن العاملون من إيصال الغذاء إلى السكان كافة.