أبوزيد: العملية العسكرية قد لا تُنفذ في غزة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نصال أبو زيد إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلق باجتياح كامل لقطاع غزة لا يزال يكتنفه الغموض، مرجحًا أن توقيته جاء للتغطية على قرار إقالة المستشارة القضائية للحكومة ورئيس لجنة الأمن في الكنيست، لبيشتاين.
وأوضح أبو زيد في تصريح أن الإعلان عن نية الاجتياح جاء بعد ساعات قليلة من هذه الإقالات المثيرة، وهو ما يعكس -وفق قوله- محاولة لصرف انتباه الشارع الإسرائيلي والمعارضة عن هذه التطورات، من خلال إشغالهم بقرار عسكري كبير، رغم أنه لا يحظى بتوافق داخل المستويين السياسي والعسكري.
وأشار إلى أن المعطيات الميدانية لا تهيئ لعملية اجتياح واسعة، حيث سحب الجيش الإسرائيلي مؤخرًا فرقة قتالية كاملة، بالإضافة إلى لواءين وكتيبة من كل لواء، كما طلب رئيس الأركان تقليص عدد قوات الاحتياط بنسبة 30% وخفض حالة التأهب، في خطوة تعكس حجم الاستنزاف الذي يعانيه الجيش.
وأكد أبو زيد أن تنفيذ اجتياح بري شامل يتطلب جهوزية عسكرية غير متوفرة حاليًا، وقد يؤدي إلى مواجهة أزمة داخل المؤسسة العسكرية، معتبرًا أن تكرار سيناريو عملية "غزاة جدعون" التي فشلت في تحقيق أهدافها يبقى واردًا إذا تم الإصرار على الاجتياح دون تحضيرات كافية.
وختم الخبير العسكري بأن الاحتمال الأقرب هو أن نتنياهو يسعى من خلال هذا التصعيد إلى تحقيق ثلاثة أهداف متداخلة: التغطية على الإقالات الداخلية، وكسر الجمود التفاوضي القائم، والتلويح بعملية عسكرية قد لا تُنفذ في غزة، بل على جبهة أخرى مثل جنوب لبنان أو الجنوب السوري.