"غوارديولا الجديد" يقود مشروع نهضة برشلونة

 

وسط التحديات التي تواجه نادي برشلونة في مرحلة انتقالية صعبة على صعيد الفريق الأول، تبرز قصة أمل جديدة قد تعيد للنادي الكتالوني مجده المفقود، وهذه المرة ليست من خلال نجم فوق العادة، بل عبر مدرب شاب يعرف النادي من الداخل ويؤمن بفلسفته: جوليانو بيليتي.

الاسم ليس غريبًا على جماهير البلوغرانا؛ فبيليتي هو صاحب الهدف التاريخي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 الذي منح برشلونة اللقب على حساب آرسنال. واليوم، يعود إلى النادي من بوابة مختلفة، بعد تعيينه رسميًا مديرًا فنيًا لفريق برشلونة أتليتيك، الفريق الرديف للنادي.

بيئة مثالية لصناعة مدرب المستقبل

التجربة الجديدة لبيليتي تبدأ من الدرجة الرابعة، وهو ما يُعد ميزة كبيرة تمنحه هامشًا واسعًا للعمل بحرية بعيدًا عن الضغوط. في هذا المستوى، لا يوجد ما يخسره، وكل تقدم يُعد إنجازًا.

بيليتي، الذي قضى سنوات في العمل داخل أكاديمية "لا ماسيا"، قاد فريق الشباب تحت 19 سنة لتحقيق بطولة أوروبا للشباب الموسم الماضي، في إنجاز وصفه المتابعون بأنه دليل على قدرته في صقل المواهب وتطبيق فلسفة النادي بنجاح.

التزام بالفلسفة الكتالونية

يتميّز بيليتي بتمسكه بأسلوب برشلونة الكلاسيكي 4-3-3، المعتمد على الاستحواذ والضغط والتمريرات القصيرة، وهي الفلسفة التي لطالما شكّلت هوية الفريق منذ عهد يوهان كرويف ومرورًا ببيب غوارديولا.

وكونه أحد من تربّوا على هذه المدرسة، يسعى بيليتي إلى غرسها من جديد في جيل الشباب، على أمل أن يكون فريق الرديف منصة لاكتشاف مواهب جديدة تعيد البريق للفريق الأول.

هل يكرّر بيليتي تجربة غوارديولا؟

المقارنة بين بيليتي وبيب غوارديولا باتت حاضرة بقوة. فالأخير بدأ مسيرته التدريبية مع الفريق الرديف وقاد أسماء مثل بوسكيتس وبيدرو إلى الواجهة، قبل أن يصعد بالفريق الأول إلى قمة المجد الأوروبي.

اليوم، يعلق جمهور برشلونة آماله على أن يسير بيليتي على نفس النهج، ويكون هو المدرب الذي ينتشل الفريق من ركوده، خاصة في ظل تجارب غير مستقرة مع المدربين السابقين، وآخرهم الألماني هانز فليك.