مبعوث ترامب: لا جوع في غزة
قال المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، اليوم السبت، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "صعب للغاية"، لكنه نفى وجود مجاعة، مؤكدا: "لا يوجد جوع"، في تصريح أثار الجدل خلال مشاركته في مظاهرة نظمتها عائلات الرهائن الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين لدى حركة حماس.
وأكد ويتكوف في حديثه للمحتجين أن الولايات المتحدة تمضي قدمًا في دحض روايات حركة حماس بشأن الأوضاع في غزة، مضيفا: "بعد تفنيد ادعاءات حماس، يمكننا المضي في استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الحرب وإعادة الرهائن".
وأشار ويتكوف إلى أن "معظم الفلسطينيين في غزة يريدون نهاية للحرب وعودة الرهائن".
وكانت عائلات الرهائن قد طلبت لقاء ويتكوف فور علمهم بوجوده في إسرائيل، خاصةً بعد نشر حركتي حماس والجهاد الإسلامي مقطعين مصورين لأسيرين ظهرا في حالة صحية متدهورة، ما زاد من حدة الغضب الشعبي داخل إسرائيل.
900 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية
كشف رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أن نحو 900 ألف طفل في القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، في ظل الحصار الخانق والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع، مشدداً على ضرورة توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقنين المساعدات واستهداف منظومة العمل الإنساني، في وقت يتعرض فيه عشرات الآلاف للخطر أثناء توجههم إلى مراكز توزيع الإغاثة".
وأشار إلى أن المساعدات شحيحة للغاية، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة، ومتهماً إياه بـ"هندسة التجويع".
وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، في ظل انهيار الأوضاع الصحية والمعيشية.
17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد
من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة إن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، ما يزيد من الأعباء على المنظومة الصحية شبه المنهارة، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف أن الكميات التي تصل من المساعدات قليلة للغاية، وتتعرض للسرقة من قبل عصابات، مؤكداً أن أدوية مرضى السكري لا تدخل القطاع، وأن الكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية والافتقار للرعاية الصحية الأساسية.
حماس: ترامب يروّج "أكاذيب إسرائيلية"
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترديد "ادعاءات إسرائيلية كاذبة" بشأن سرقة الحركة للمساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذه المزاعم نُفِيت بشكل قاطع من قبل الأمم المتحدة ووكالة التنمية الأميركية (USAID).
وفي بيان شديد اللهجة صدر اليوم السبت، أكدت الحركة أنها "لن تملّ من تفنيد الأكاذيب الأميركية-الإسرائيلية"، مضيفة أن ما يتعرض له سكان قطاع غزة من تجويع وإبادة هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية المدعومة من واشنطن.
وطالبت حماس الإدارة الأميركية بـ"وقف انحيازها الأعمى للاحتلال"، داعية إلى إدانة الحصار المفروض على القطاع وضمان دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة، لا عبر جهات مشبوهة مثل مؤسسة غزة الإنسانية.
دعوة ليوم عالمي نصرة لغزة والقدس
ودعت الحركة إلى اعتبار يوم الأحد المقبل "يومًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى"، مع تصاعد الحرب التي وصفتها بـ"الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج".
كما دعت حماس "أحرار العالم إلى تصعيد الحراك الجماهيري في أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، حتى وقف العدوان ورفع المجاعة عن القطاع المحاصر".
وشددت الحركة على أن شعب غزة يتعرض لحرب إبادة شاملة، تُستخدم فيها سياسة التجويع كسلاح استراتيجي لكسر إرادته، مشيرة إلى أن استمرار المفاوضات في ظل هذا الوضع يفقدها "المعنى والمضمون".
وكانت الحركة قد أكدت قبل يومين استعدادها لاستئناف المفاوضات فور إدخال المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة.
وختم البيان بدعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"المجزرة الجماعية"، وضمان إدخال المواد الغذائية والطبية دون شروط، وتأمين الحماية الإنسانية لسكان غزة.