أكد المتحدث باسم حركة "فتح"، عبد الفتاح دولة، الجمعة، أن الأردن يمثل السند الحقيقي والموقف الصادق للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الحركة لن تقبل بأي إساءة أو تطاول يمس بمكانة المملكة.

وعبّر دولة عن رفض حركة فتح القاطع للتصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي الصادر عن بعض قيادات حركة "حماس" تجاه الأردن ومصر، مؤكدًا أن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيء إلى عمق العلاقات العربية، وتضعف من وحدة الصف القومي الداعم لنضال الفلسطينيين.

وأضاف أن حركة "فتح" تستنكر كل محاولة للنيل من الأردن، سواء جاءت من "حماس" أو جماعة "الإخوان المسلمين" أو أي جهة أخرى، موضحا أن هذه التصريحات "تتنافى مع أخلاقنا وقيمنا وأعرافنا"، وأن الأردن بلد شقيق وعزيز لم يتأخر يومًا عن نصرة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والعدوان.

وشدد دولة على أن الأردن، قيادة وشعبًا، يقف إلى جانب فلسطين دون انتظار الشكر، لكن الشكر مستحق، لأن المملكة لم تتوانَ يومًا عن دعم حقوق الفلسطينيين، والدفاع عنها في كل المحافل الدولية.

وأشار إلى أن من يتطاول على الأردن أو مصر يخدم أجندات مشبوهة لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، بل تنسجم مع سياسات الاحتلال التي تسعى لضرب وحدة الموقف العربي الداعم لفلسطين.

وأضاف المتحدث باسم "فتح" أن المملكة الأردنية ومصر تعملان بشكل متواصل لتشكيل تحالف دولي حقيقي يدعم حل الدولتين، ويمنع محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، داعيًا إلى ضرورة التصدي للأصوات النشاز التي تحاول الإساءة إلى هاتين الدولتين المحوريتين.

وختم دولة بالتأكيد على أن فتح تعتبر أي تطاول على الأردن إساءة غير مقبولة، وتتنافى مع الموقف الفلسطيني الأصيل، وأن هذه الأصوات لا تمثل الفلسطينيين، بل تعمل كأدوات لصالح مخططات الاحتلال الإسرائيلي.