"إسرائيل" قد تخسر شريكها التجاري الأكبر
دعت الحكومة السويدية، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، احتجاجًا على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريتسرسون، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "الوضع في غزة مروّع للغاية، وإسرائيل تمتنع عن الالتزام بواجباتها الأساسية، بما في ذلك الاتفاقات المتعلقة بالمساعدات الطارئة. ومن هذا المنطلق، تدعو السويد الاتحاد الأوروبي إلى تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة في أقرب وقت ممكن".
كما حث الحكومة الإسرائيلية على السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تحرّك أوروبي متصاعد.. وهولندا تلوّح
وفي وقت سابق من الأسبوع، حذّر رئيس الوزراء الهولندي، كاسبار فيلدكامب، من أن بلاده قد تدفع باتجاه تعليق الاتفاقية التجارية مع إسرائيل، في حال استمرار انتهاك الأخيرة لواجباتها الإنسانية.
يُذكر أن موقف الاتحاد الأوروبي من الحرب على غزة يشهد انقسامًا حادًا بين أعضائه الـ27؛ حيث تدعم دول مثل ألمانيا "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مع الالتزام بالقانون الدولي"، بينما تذهب دول أخرى مثل إسبانيا إلى وصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.
المفوضية الأوروبية: إسرائيل تنتهك اتفاقية الشراكة
وكان تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية في نهاية يونيو/حزيران الماضي قد خلص إلى أن إسرائيل تنتهك بنودًا متعلقة بحقوق الإنسان في إطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وبناء على ذلك، تبحث المفوضية منذ أسابيع سبل الرد، وتناقش خيارات متباينة منها:
فرض قيود على بعض الصادرات
مراجعة سياسة منح التأشيرات
تعليق المشاركة في برامج أوروبية بحثية
ومن أبرز المقترحات التي تم تداولها مؤخرًا، تعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزن يوروب" للأبحاث، خصوصًا في المجالات ذات الصلة بالأمن السيبراني والطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي.
إسرائيل قد تخسر شريكها التجاري الأكبر
يُعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، ما يجعل أي خطوة أوروبية باتجاه تجميد أو تعليق التعاون الاقتصادي ذات أثر بالغ على تل أبيب اقتصاديًا وتقنيًا، لا سيما في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.