أفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأن عدد حالات الانتحار في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفع خلال شهر يوليو الجاري فقط إلى سبعة، في مؤشر خطير يعكس حجم الانهيار النفسي المتفاقم داخل المؤسسة العسكرية منذ اندلاع الحرب على غزة.

وفي التفاصيل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أحد المنتحرين هو الجندي الاحتياط "روعي فيسرشتاين"، والذي خدم ضمن لواء المدرعات 401، وأقدم على الانتحار بعد معاناة نفسية شديدة نتيجة مشاركته في مهام ميدانية قاسية خلال خدمته التي استمرت لأكثر من 300 يوم، تضمنت عمليات إخلاء جثث القتلى والمصابين من ساحات القتال.

وقالت الإذاعة إن الجندي واجه ضغوطاً نفسية متراكمة لم يتم التعامل معها بشكل ملائم، مما أدى إلى تفاقم حالته حتى قرر إنهاء حياته، وهو ما فتح النقاش مجدداً داخل إسرائيل حول غياب الرعاية النفسية الكافية للجنود، خصوصاً جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لفترات طويلة في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر.

وتزايدت في الآونة الأخيرة التحذيرات من تأثيرات الحرب النفسية على الجنود، في ظل تقارير متكررة عن حالات صدمة وقلق واكتئاب، وسط مطالبات بمساءلة القيادات العسكرية وتقديم دعم نفسي حقيقي للمشاركين في العمليات القتالية.