أزمة جديدة تهدد ريال مدريد.. تشابي ألونسو أمام تحدي إنقاذ الفريق
يواجه الإسباني تشابي ألونسو، المدير الفني الجديد لريال مدريد، تحديًا كبيرًا في بداية مشواره مع الفريق، يتمثل في أزمة التوتر بين النجمين البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي، والتي كانت أحد أسباب تراجع أداء الفريق في الموسم الماضي.
نجاح ألونسو يعتمد بشكل كبير على قدرته في إيجاد توافق وتناغم بين مبابي وفينيسيوس داخل الملعب، والعمل على إعادة الوحدة للفريق من أجل المنافسة بقوة على الألقاب.
انضمام مبابي الصيف الماضي في صفقة مجانية بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان أثار اضطرابات في غرفة الملابس، حيث أصبح اللاعب الفرنسي الأعلى أجرًا والمفضل لدى رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي يراه قائد مشروع ريال مدريد الجديد.
تسبب هذا التعاقد في تعقيد مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس، الذي يطالب بمعادلة راتب مبابي، فضلاً عن معاناته من أداء ضعيف في ظل تضارب مواقعهما على أرض الملعب، حيث يفضل مبابي اللعب على الجناح الأيسر بدلاً من المهاجم الصريح.
صحيفة "سبورت" أكدت أن فلورنتينو بيريز يؤمن بقيمة المجموعة على الفرد، مستذكراً مقولة أسطورة النادي ألفريد دي ستيفانو "لا يوجد لاعب أكبر من ريال مدريد"، مما يعني ضرورة قبول فينيسيوس بالعمل الجماعي إذا أراد البقاء طويلًا.
تشابي ألونسو يجد نفسه في مأزق صعب بين دعم مبابي المفضل لدى الإدارة، والحفاظ على دور فينيسيوس الذي كان له دور بارز في الألقاب السابقة، خاصة دوري أبطال أوروبا.
وكان ألونسو قد قرر في إحدى المباريات الهامة وضع فينيسيوس على دكة البدلاء، لكن إصابة أحد اللاعبين منحت البرازيلي فرصة اللعب كأساسي، مما يؤكد صعوبة الموازنة بين اللاعبين.
قد يضطر المدرب الإسباني لوضع فينيسيوس على دكة البدلاء مجددًا للحفاظ على توازن الفريق، وهو قرار قد يدفع النجم البرازيلي لإعادة تقييم مستقبله مع النادي.
وفي الوقت نفسه، بدأت بعض جماهير ريال مدريد تطالب ببيع فينيسيوس، حتى إلى الدوري السعودي، لإنهاء المشاكل داخل غرفة الملابس.
يبقى التحدي الأكبر لتشابي ألونسو هو حل هذه الأزمة التي تبدو في صالح مبابي أكثر من فينيسيوس، وقد تحدد مستقبل الأخير في النادي الملكي.