حذّر الدكتور يوري سيريبريانسكي، أخصائي الروماتيزم، من خطورة عادة فرقعة المفاصل، خاصة الأصابع، مؤكداً أنها لا تخلو من العواقب الصحية الوخيمة، وقد تصل إلى حد الحاجة لإجراء تدخل جراحي في بعض الحالات.

وأوضح الدكتور سيريبريانسكي أن الفرقعة المتكررة للمفاصل تشكل صدمة مستمرة للغضروف المفصلي، ما يزيد من احتمالية تلفه، كما يمكن أن تُحدث أضراراً في الجهاز الرباطي للمفصل، دون أي فوائد تُذكر. وأضاف أن الاعتقاد الشائع بأن فرقعة الأصابع تُحسن من مرونة المفاصل أو تخفف من التصلب لا أساس له من الصحة.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ناتاليا ستيبانوفا، أخصائية أمراض الروماتيزم، أن الأصوات الصادرة عن المفاصل قد تكون ناتجة عن حركة الغازات داخل السائل الزلالي، أو عن تحرك الأربطة والأوتار أثناء الحركة وعودتها إلى مكانها، وهو أمر قد يزداد مع التقدم في السن نتيجة تآكل الغضاريف، مما يفتح الباب أمام أمراض مثل هشاشة العظام والتهابات المفاصل.

وأشار الأطباء إلى أن المبالغة في فرقعة المفاصل، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من فرط حركة المفاصل، قد تكون مؤشراً على مشكلات مفصلية كامنة مثل النقرس أو التهاب المفاصل. كما أن فحوصات الرنين المغناطيسي كشفت وجود تلف وتغيرات واضحة لدى بعض الحالات، ما يستدعي أحياناً الخضوع لعمليات جراحية لعلاج الضرر.

ودعا المختصون إلى تجنب ممارسة هذه العادة، واللجوء إلى تمارين آمنة لتحسين مرونة المفاصل، إضافة إلى مراجعة الطبيب في حال تكرار الأصوات المصاحبة للألم أو التورم.