خبير عسكري: تصريح ضم غزة يكشف مأزق الجيش الإسرائيلي

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن تصاعد الخطاب الإعلامي بشأن ضم قطاع غزة يشبه كثيرًا ما رافق عملية "عربات جدعون" التي لم تحقق أهدافها، معتبرًا أن هذا التصعيد محاولة للتغطية على مأزق ميداني يواجه فيه الجيش الإسرائيلي صعوبة في الحسم، في ظل ارتفاع كلفة العمليات العسكرية المستمرة.

وأشار أبوزيد، في تصريحات صحفية، إلى أن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوشستين إلى تل أبيب تأتي ضمن مسعى لإعادة الزخم إلى المسار التفاوضي، وكبح اندفاع تيارات اليمين الإسرائيلي التي تضغط على المستوى العسكري باتجاه احتلال قطاع غزة، وهو ما يُحدث تعارضًا واضحًا بين الأهداف السياسية والعسكرية.

وتوقف أبوزيد عند تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي، أيال زامير، الذي قال فيه: "ضم غزة يحتاج إلى توجيه سياسي"، مشيرًا إلى أن هذه العبارة تحمل دلالات واضحة بأن الجيش يدرك حجم المأزق العملياتي لأي تحرك بري واسع، في ظل فشل المستوى السياسي في تحقيق أهداف الحرب المعلنة منذ بدايتها.

وأضاف أن الحديث عن "توجيه سياسي" يشير إلى محاولة إعادة صياغة أهداف الحرب، وهو أمر قد لا يكون ممكنًا في ظل محدودية الإنجاز العسكري وتراجع الدعم السياسي.

وفيما يتعلق بالمستجدات الميدانية، قال أبوزيد إن استهداف المقاومة لتجمعات عسكرية في منطقة "بطن السمين" غرب خان يونس، ومحاولة اقتحام قيادة لواء "كفير" جنوب القطاع، تعكس تطورًا لافتًا في أداء المقاومة وتنامي جرأتها في الوصول إلى عمق مواقع قوات الاحتلال، والتدخل في استعداداته العسكرية على الأرض.